أنت هنا

قراءة كتاب محاضرات في مناهج البحث العلمي للدراسات الإنسانية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
محاضرات في مناهج البحث العلمي للدراسات الإنسانية

محاضرات في مناهج البحث العلمي للدراسات الإنسانية

كتاب " محاضرات في مناهج البحث العلمي للدراسات الإنسانية " ، تأليف د. نبيهة صالح السامرائي ، والذي صدر عن دار الجنان عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 7

أركان العلم

يشيد العلم الحديث المعرفةَ على الأركان التالية:

· الملاحظة

· التجربة

· التفسير

· التعميم والتنبؤ

1. الملاحظة المتعمقة

والمقصود بالملاحظة اتباع الخطوات التالية:

الملاحظة الدقيقة للحقائق

أن ينحّي المرء آراءه الشخصية جانبا

أن يهجر المرء التخمينات والمعارف المسبقة

أن لا يقحم المرء معتقداته وتحيزاته وتصوراته وعواطفه أثناء قيامه بالملاحظة.

أن ينحي المرء جانبا ما يعد آراءا مرجعية لا خلاف عليها

أن يسأل المرء نفسه الأسئلة المنطقية (مثلا: "لماذا السماء زرقاء؟" وليس "ماذا لو كانت السماء حمراء؟"، فالأول سؤال يستطيع العلم أن يجيب عليه، بينما الثاني سؤال يصلح للأدب والفن أكثر منه للعلم).

أن يبادر المرء بالتفكير في فرضيات لتحليل الظواهر.

2. التأكد من الحقائق عبر التجريب

‌يتم اختبار الحقائق عن طريق التجارب، وذلك باستخدام الطرق والأدوات المناسبة. والهدف هنا التحقق من دقة الملاحظات والحقائق، وتبيان العلاقات بين تلك الملاحظات والحقائق. ويتطلب ذلك:

أن تكون الملاحظات قد تكررت، بمعنى أن يُجمع أفراد مختلفون، في مواقف مختلفة، على نفس المشاهدات المتعلقة بإحدى الظواهر.

أن تضيء نتائج التجارب أفقا جديدا لفهم العالم من حولنا، ودون الخضوع لآراء مشهورة أو مرجعية.

أن تُجلي التجارب علاقات لا لبس فيها من السبب للنتيجة

أن تتسق النتائج بوضوح مع الواقع

أن توفر النتائج براهين مباشرة على صحة الفرضيات، خالية كل تصور أو تخيل.

3. التفسير الدقيق

عندما يقدم العلماء تفسيراتهم حول إحدى الظواهر، فإنهم يفعلون ذلك أيضا:

يشرحون كل ما بدا من تناقض سابق في المشاهدات.

يوضحون الصلة بين المشاهدات الجديدة وسابقاتها.

يفسرون العلاقة السببية بين كل عامل أو عنصر والنتيجة المترتبة عليه.

يتوثقون من خلو نظريتهم من الغموض أو عدم الاتساق أو التناقض.

4. التعميم والتنبؤ القائمان على المنطق

عندما يكتشف عالم عددا كافيا من الحقائق (التي يمكن التثبّت من وجودها وصدق توصيفها)، فإنه يستطيع حينئذ أن ينتقل إلى ما يُعرف في اللغة الأكاديمية بالتعميم أو الاستقراء. إذاً، عند هذه المرحلة يقوم العالم بالآتي:

يعمم الملاحظات (فمثلا، باتخاذ مثال الإنتاج السمكي المتناقص في بحيرة، لو اكتشف الباحث زيادة نسبة أكسيد النيتروز في ماء البحيرة، وثبت أن ذلك أدى إلى تناقص أعداد الأسماك فيها، فإننا نستطيع عندئذ أن نعمم، أو نقترح فرضية قابلة للتتطبيق في أماكن أخرى، وهي أن زيادة نسبة أكسيد النيتروز عامة له أثر سالب على محتوى البحيرات من السمك).

يقر بأن الحقائق المبيَّنة تصف الواقع بدقة.

يضع القوانين والنظريات القادرة على تفسير وتحليل الظواهر المماثلة.

ويتنبأ بالمسار المستقبلي للحقائق التي اكتشفها، كما لمستقبل العلاقات بين تلك الحقائق.

الصفحات