أنت هنا

قراءة كتاب الحب .. العاطفة المغادرة لكوكبنا

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الحب .. العاطفة المغادرة لكوكبنا

الحب .. العاطفة المغادرة لكوكبنا

كتاب " الحب .. العاطفة المغادرة لكوكبنا " ، تأليف ابراهيم الخليل ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 1

إنّ نصوص الإسلام المتمثلة في الكتاب والسنة تشكّل المسلمّات الوحيدة الصحيحة في هذا العالم ، أو إنّها وحدها الميزان الصحيح الذي توزن به المسلّمات.

وهذا العصر يحتاج لدراسات تستعرض هذه النصوص على ضوء ما توصّلت إليه العلوم ، مما يضفي عليها جاذبية الحداثة والمعاصرة بالإضافة إلى قوّة الحق الكامن فيها ، فتهدي الحيارى ، ولا تدع أمام أحد خيارا إلاّ قبولها والتسليم لها.

ومثل هذه الدراسات من أهمّ واجبات هذا العصر الذي فيه عاد الإنسان يشك في كلّ شئ.

والشعوب التي ملكت السيطرة المادية على العالم ، أصبحت نتيجة لذلك ، هي التي تصدر الأفكار وتدعو إليها وتفلسفها وتحاول أن تصوغ الأمور بالقالب الذي تريد. واصدرت سلفا أحكامها في كثير من الأمور ، وتحاول أن توصل النّاس إلى ما تريد في الإعتقاد والسلوك وغير ذلك.

وارتبط ذلك كلّه بعملية تناحر هائلة جبّارة على المواد الخام وعلى السيطرة على العالم،وبقضية الصراع من أجل البقاء. فسخّرت هذه الدول ، في عملية صبغ الأشياء بالأفكار المسبقة ، ما لا يخطر ببال من الإمكانات والطاقات ، حتّى كادت أن تتغير كلّ المسلّمات القديمة لدى أكثر النّاس. والقليل من النّاس هم الذين بقوا في مثل هذا الجو الضاغط محتفظين بمسلّماتهم ، وقليل من هذا القليل هو الذي احتفظ بالمسلّمات على بصيرة.

فالإجابة الشافية الكاملة لكلّ الأمور التي تطرح نفسها بشكل حاد في هذا العصر ، تحمله نصوص الإسلام ؛ لأنّ الله جعل كتابه تبيانا لكلّ شئ:

..... ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكلّ شئ ، وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين سورة النحل: 89.

و بالسنّة ، التي هي بيان للقرآن ، يكتمل البيان ، قال تعالى:

..... وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناّس ما نزّل إليهم ولعلّهم يتفكرون النحل: 44.

ولا نلاحظ فقط ، أنّ كلّ شئ انطلق من عقالهفي عصرنا بحريّة كاملة ، دون أي إلتزام مسبق في الظاهر ، ولكنّ الأمر العجيب أن نلاحظ أنّ كلّ شئ يخدم قضية الحق أبعد لصالح الهوى، وكلّ شئ يخدم قضيّة اليقين أبعد لصالح الظنون. وكلّ ذلك يعطى صفة علمية يتم الإيهام بأنّهاقطعيّة ، وهي باطل في جوهرها.

[وبالأمس تطالعنا الأخبار بتصريح لمدير مشروع علمي يعنى ببناء دماغ صناعي بشري منذ خمسة عشر عاما: ليس هناك استحالة في بناء دماغ بشري ، وسننجز ذلك في غضون عشر سنوات ! والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون النحل: 20. لكنّه الإيهام بأنّ العلم قد يخلق الإنسان ، كي تعم الفوضى وتهتز قيم الإيمان].

لقد آن الأوان لنصوص الإسلام أن ترجع الأمور إلى نصابها في هذا العالم ، الذي انطلق كلّ شئ فيه في غير مساره الصحيح ؛ لتصبح كلمة الله هي العليا. وبداية ذلك كلّه أن تفهم كلمة اللهوكلمة رسوله صلّى الله عليه وسلّم فهما صحيحا ، وأن تقام الحجة بكلمات الله ورسوله على العالم. فلابد من إبراز كمال هذه الحجة لتخرج النّاس من التيه والظلمات إلى الهدى والنور ، و لاستكمال واجب التبليغ.

[ونرجو أن تكون هذه الدراسة شمعة مضيئة في طريق طويل. وحسبها أن تثير الحراكوالجدل ، وتدفع للمزيد من البحوث المتعمّقة لخير الإنسانية.]

نسأل الله أن يعين ، وأن يتقبّل ، إنّه سميع مجيب.

الصفحات