أنت هنا

قراءة كتاب متصوفة بغداد في القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
متصوفة بغداد في القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي

متصوفة بغداد في القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي

كتاب " متصوفة بغداد في القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي " ، تأليف عمر سليم عبد القادر التل ، والذي صدر عن دار المأمون للنشر والتوزيع عام 2009.
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 4

إن اتصال الخلافة بالصوفية وتخصيص الأوقاف للربط والإكثار منها يذكر بالأوقاف للمدارس, ولعله ساعد على إكسابها الصفة المؤسسية كما حصل مع المدرسة و زاد من نشاطها في المجتمع ليشمل العامة والخاصة, هذا إلى أن بعض الربط أنشئ للنساء.

إن الكثير من أسماء المتصوفة يشير إلى أن أصحابها من أهل الحرف كما أن بين التجار متصوفة, مما يشير إلى توسـع التصـوف ليشمل فئات الشعب. يبدو أن الإتجاه العام في هذه الفترة كان نحو المأسسة. فقد تمأسست المدرسة في النظاميات وتمأسست الربط بعدما صارت لها الأوقاف وربما تمأسست الفتوة في تنظيمات الحرف والأصناف.

والآن بدأت أوليات أدت إلى ظهور الطـرق الصـوفية التي عاش أقطابها من أمثال الشـيخ عبد القادر الجيـلي (الكيلاني) والسـيد أحمد الرفاعـي والشيخ أبي النجيب السـهروردي في هذه الفترة.

وربما كان لمأسسة الربط ولكثرة المريدين ولدوام الصلة بين الشيـخ والمريـد في الرباط والمدرسة وللجو العام, ربما كان لكل هذه صلة بظهور الطرق الصوفية واتخاذها شكلها المؤسسي في القرن السابع الهجري.

وبعد، فقد استمرت بعض الربط تعتمد على الهبات والصدقات, ليس لها أوقاف, كما استمر وجود المتصوفة الفقراء في تيار آخر لحركة التصوف.

لقد قدمت هذه الدراسة معلومات و آراء تلقي أضواء على مرحلة مهمة في تطور التصوف, وأنا لا أقصد تقييمها ولكني أشير إلى ما ألقته من ضوء على التطورات في التصوف البغدادي في القرن السادس الهجري.

وبعد, فإنها دراسة تاريخيـة موضوعيـة في الأساس.

الصفحات