أنت هنا

قراءة كتاب جلال الدين الرومي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
جلال الدين الرومي

جلال الدين الرومي

كتاب " جلال الدين الرومي " ، تأليف راوية راشد ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 9

أحدهم:

لا عليك يا علاء الدين فقد أغراه

مانهبه من الأسواق حتى ظن أنه امتلك

الدنيا بما نهب .. إنه لايعرف غير السلب

والنهب.. ولولا حيلتك مع التجار مااستطعنا

الحصول على كل تلك الغنائم

أحد اتباعه ( بفخر):

هؤلاء تجار يملأ قلوبهم الجشع

والغباء.. يقتاتون بقوت الغلابة.. وحيلتك

الذكية أغرتهم بالربح.. فجاءوا لعمل الصفقة

معك، وتركوا الأسواق بدون حراسة

(ينطق الجملة الأخيرة بسخرية)

فحصدوا بذور جشعهم وطمعهم

علاء الدين:

كفوا عن هذا الهراء وفكروا فى الصفقة القادمة

وتذكروا أن الحيلة لا تفلح إلا مرة واحدة

أحد اتباعه:

كل شىء مخطط حسب الطلب

ولن يفلت منّا أى تاجر .. الكل

سيدفع الجزية التى فرضناها عليه

ومن يرفض فسيلقى مصيره .. لا تقلق

وفكر فى لحظة حظ بعد هذا اليوم العاصف

ترتفع ضحكاته وينضم إليه بقية

الشباب ومعهم علاء الدين

ترتفع نغمات الغجر.. يدخل المسرح

مجاميع من الفتيات .. ترتفع الموسيقى

مع حرارة الألوان على المسرح يرقص

معهم أتباع علاء الدين .. تستمر الرقصه

حتى تدخل عشتار.. تشق طريقها بصعوبة بين

مجموعة الشباب كى تصل إلى علاء الدين

يدخل سلطان.. تسقط عليه نقطة

ضوء فتنير موقعه.. ينسحب أتباع

أخوه إلى عمق المسرح.. يمسك بيد عشتار

قبل أن تصل إلى أخيه.. تتركه عشتار

وتجلس بعيدًا لتبكى

سلطان:

وما ذنب هذه المسكينة

ألم يكفيك ما تركته من آلآم

فى صدر أمك .. وفى صدورنا جميعًا

يشيح علاء بوجهه بعيدًا عنه

علاء الدين:

لم أجبر أحدا على التعلق بى

وكما قال أبوك: التعلق بداية الخلاص

سلطان ( يجيبه بعنف ):

التعلق بالله وليس البشر

التعلق بالله بداية خلاص النفس من الشرور

الله الذى تركته.. واتبعت أهواءك

علاء الدين:

رحلت بأهوائى بعيدًا عنكم

ماذا تريدون منى ؟.. اتركونى وشأنى

يمسك به سلطان

سلطان:

لن أتركك قبل أن تذهب إلى أمك

أيها العاق ؛ لماذا تهرب منها

وقلبها مفطور عليك؟..

يبتعد علاء الدين وهو يشير

إلى عشتار

علاء الدين:

لن أذهب لها طالما هى مصرة

على أن تزوجنى هذه المعتوهة

سلطان:

أنت تهرب من ذنوبك وأخطائك

ولكن كيف ستهرب من ضميرك؟

وإلى أين ستهرب؟

علاء الدين:

أنا لا أهرب أنا أعيش الحياة

التى اخترتها والتى لا يعرفها أمثالك

يدخل أتباع علاء يحدثون جلبة

يتجه إليهم، تجرى عشتار ورائهم .. يلحق بها

سلطان.. يأخذها فى صدره وهى تبكى

الصفحات