أنت هنا

قراءة كتاب إستخدام البيانات والمعلومات في تحسين الأداء الإداري والتربوي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
إستخدام البيانات والمعلومات في تحسين الأداء الإداري والتربوي

إستخدام البيانات والمعلومات في تحسين الأداء الإداري والتربوي

كتاب " إستخدام البيانات والمعلومات في تحسين الأداء الإداري والتربوي " ، تأليف د.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 10

3ـ ما أهمية المعلومات؟

لقد إتخذت المعلومة في عصر المعلومات أهمية مطلقة من خلال العوامل التالية: (الخوري، 1998: 12)

ـ الكم الهائل في البيانات والمعلومات في جميع مجالات العلوم والمعارف.

ـ تنوع وتشابك مناحي الحياة، وتعقد علاقاتها، ووعي البشر الحضاري، وضرورة تجسيد هذه المفاهيم والعلاقات بتوثيق بشري ديناميكي.

ـ التطور السريع في مستوى الحياة والحضارة، يخلق فرص ويخلق الإهتمام، والزمن الفائض للبحث والدراسة العلمية والفنية والتقنية وغيرها .

هذه العوامل الحضارية لأهمية المعلومات وتكنولوجيا إدارتها، هي التي هيأت لهذا العصر نجاحه وضرورته.

علينا أن لاننسى أهمية الإتصالات في تطور مفهوم المعلومة وتناقلها اللحظي، الذي يلغي حدود قدرة البشر العادية في تناقل المعلومات وايصالها عبر المسافات، وقد تضافرت العوامل الحضارية جميعا في إعطاء عصر المعلومات نجاحه المذهل من الهاتف إلى التلفاز، وعالم الصور والفيديو، إلى التقنيات الصوتية الرقمية، إلى ثورة الإتصالات اللاسلكية.

إن جميع هذه العناصر كان لها الأساس في بناء عصر المعلومات والإتصالات المتسارع، والغزير والمتطور والمتغير بشكل لحظي، وقد شكلت القدرات الحاسوبية والمعالجة الإلكترونية السريعة بعداً انسانياً جديداً هائلاً في معالجة المعلومات، حيث بقي الإنسان إلى آونة قريبة هو المعالج الواعي الوحيد على الأرض، وليس من يعالج ويعد المعلومات في هذا الكون، ويدرسها ويحصيها ويقارنها إلا الإنسان، وبمساعدة الورق والكتابة التي هي أدوات ميتة بدون الحواس البشرية، واليوم جاء الحاسوب ليحول المعلومات إلى العالم الإلكتروني ويعالجها وينقلها ويعدها ويعيدها إلى البشر حسب حواسهم بشكل إنساني.

لقد أصبحت العلاقة بين الحاسوب والإنسان علاقة تكامل، ومجال تفاعل للمواهب والقدرات والفكر والإبداع والعطاءالبشري، الذي يؤدي فيه الحاسوب الجانب التقني الأعظم، ولكن بإشراف الفكر والتوجيه الإنساني، الذي حافظ على القيادة والتوجيه والإبداع، ليترك للحاسوب مساهمة في التقنية والسرعة والدقة وسعة الحفظ وتكامل الامكانيات وقوة الاتصالات. (الخوري، 1998:13)

الصفحات