أنت هنا

قراءة كتاب الأمن البشري بين الحقيقة والزيف

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الأمن البشري بين الحقيقة والزيف

الأمن البشري بين الحقيقة والزيف

كتاب " الأمن البشري بين الحقيقة والزيف " ، تأليف فراس عباس البياتي ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 1

المقدمة

من الأوليات الأساسية لديمومة الحياة البشرية هو تحقيق الأمن والطمأنينة وتحقيق الأمن في حد ذاته شيء أساسي للإنسان وللمجتمع، وهو حق وهناك مشروع لشيء شبه إعلان أو اتفاقية حول الحق في الأمن كحق جماعي للإنسانية، هذا الحق نص عليه في أغلب النصوص المتعلقة بحقوق الإنسان، ولكن الأمن أيضا يجب أن ننتبه إلى أنه مسألة شخصية، ومسألة إلى حد ما هناك جانب لا يمكن تحليله ولا يمكن ضبطه وهو الإحساس بالأمن، إذا أنت لم تحس بالأمن فالأمن غير موجود حتى إن كان موجودا، ولذلك هذه الإشكالية مهمة جدا. نحن الآن في إطار طرح الحاجة إلى الأمن نواجه مشكلة جديدة، هذه العولمة، أي أنه في الحقيقة أسلحة دمار شامل من ناحية، المخاطر البيئية من ناحية أخرى، لم يعد الأمن مسألة خاصة ولا حتى مسألة وطنية، وهنا أتحدث عن الأمن الوطني الذي صار في هذا العالم إلى حد ما مقولة لا معنى لها، لأن الأمن لم يعد وطنيا. هناك أمن عالمي وأمن جماعي.

ويعد الظروف التي ألمت بسكان العراق منذ العقود الثلاثة الماضية والمتمثلة بالحرب العراقية الإيرانية، وحرب الخليج الأولى ومن ثم الحصار الاقتصادي، وأخيراً احتلال العراق والانفلات الأمني، من أهم العوامل التي أثرت سلبا على امن سكان العراق بكافة أشكاله سواء تمثل بالأمن البشري، أو الأمن الغذائي، أو الأمن الاجتماعي والنفسي، أو الأمن الصحي، او الأمن الاقتصادي... وغيرها. هذا جعلت من سكان العراق يعيشون في قلق نفسي في اغلب الأوقات وجعلهم متعطشين إلى الأمن بشكل كبير إلى حد أصبح تحقيق الأمن أمنية، وحلم لا يفارق الإنسان في كل خطواته الحياتية.

وفي مؤلفنا هذا محاولة منا للكشف عن الواقع المرير لسكان العراق لكل من يقرأ ويلم بشؤون العراق وسكانه، ويتكون الكتاب من ثمان فصول ومن ثم الخاتمة والمصادر.

تضمن الفصل الأول (الأمن والأمان، المعنى والأبعاد) وهو إطلالة على مفهوم الأمن وأشكاله ومن ثم أهم المؤسسات التي تفرض الأمن للسكان، وهو يتكون من مبحثين: المبحث الأول (ما هو الأمن)، أما المبحث الثاني (مؤسسات توفير الأمن للسكان ).

وجاء الفصل الثاني بعنوان: (الأمن السكاني (البشري)،وتضمن الفصل مبحثين، المبحث الأول: (الانفجار السكاني العالمي وظهور الإجهاد الديموغرافي)، الذي يعكس واقع الانفجار السكاني ومعاناة سكان العالم وعدم التوازن بين الواقع المجتمعي والواقع الديموغرافي. أما المبحث الثاني: (الأمن السكاني في العراق)، وفيه محاولة جادة لعكس الواقع الأمني لسكان العراق وأبعاده على عناصر النمو السكاني في ظل أبعاد سوسيولوجية.

الصفحات