أنت هنا

قراءة كتاب حقوق الانسان والحريات الاكاديمية في التعليم العالي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حقوق الانسان والحريات الاكاديمية في التعليم العالي

حقوق الانسان والحريات الاكاديمية في التعليم العالي

كتاب " حقوق الانسان والحريات الاكاديمية في التعليم العالي " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 1

مقدمـــــة

يحتل موضوع حقوق الإنسان أهمية بالغة في الجهود الدولية لبناء عالم يوفر لجميع الأفراد والأسر والجماعات والدول بما يحافظ على إنسانية الإنسان وتحقق العيش والعمل بحرية وكرامة وتستطيع تطوير قدرتها على النمو الإنساني المتميز، مع ضمان حق الآخرين في انجاز هذه الأهداف بعيداً عن التهديد والحرمان والتحيز والتسلط.

وفي هذا المجال فان الأديان والقوانين والمواثيق والدساتير الدولية قد كفلت حق الأفراد كافة في الحصول على فرص التعلم بصورة متساوية بغض النظر عن أجناسهم وألوانهم ولغاتهم ودياناتهم واتجاهاتهم الفكرية والسياسية وان تعليم ونشر الوعي وتثقيف أفراد المجتمع يزيد من احتمالية ترسيخ هذا الحق الطبيعي عبر وسائل المجتمع المختلفة ومنها المؤسسات التعليمية المختلفة.

وتشكل مؤسسات التعليم العالي قمة الهرم التعليمي في تقديم أعلى مستويات التعليم والبحث والنمو والاستباق المعرفي ضمن مؤسسات المجتمع في دول العالم كافة، مما يستدعي الاهتمام بنشر ثقافة حقوق الإنسان والمسؤوليات الأكاديمية في المرحلة الجامعية ليس على مستوى الطلبة فحسب، بل بين أعضاء المجتمع الأكاديمي كذلك.

وفي هذا الكتاب سيتم إعطاء فكرة عن رؤية التعليم العالي لحقوق الإنسان بهدف تعريف وبلورة صورة واضحة لدى منتسبي مؤسسات التعليم العالي بشكل خاص وأعضاء المجتمع بصورة عامة عن كيفية النظر لهذه المؤسسة من وجهة نظر ثقافة حقوق الإنسان التي تتمحور في اتجاهين رئيسين هما(الحريات الأكاديمية، واستقلالية التعليم العالي)، والعمل على نشر الوعي وثقافة التعامل مع التنوع الفكري وتجسيد وترجمة هذه الثقافة بشكل تدريجي ومتنامي في أنشطة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي المختلفة بشكل عملي فيما يتصل بالجوانب القيمية والعلمية والإدارية لتطبيق ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع الأكاديمي، لتصبح هذه المؤسسات أنموذجا ومركزاً لنشر ثقافة التسامح والحقوق المدنية والحريات الأكاديمية والتي تلتقي بهذا الشكل أو ذاك مع جهود مؤسسات المجتمع المدني الأخرى التي تعنى بحقوق الإنسان والحريات المدنية في مجتمعاتنا التي تصبو إلى المزيد من انجاز العمل الديمقراطي على مستوى شعوبها ولابد أن تكون مؤسسات التعليم العالي دورا استباقيا في هذا النهوض كمحرك أساسي لاستثمار إمكانات الأفراد بغض النظر عن انتمائهم الفكري والديني واللغوي والطائفي والسياسي، فجزء من قوة الشعوب تكمن في قدرتها المتنامية في الازدهار العلمي الاقتصادي والتكنولوجي والثقافي في إطار تنوع خصائصها البشرية.

المؤلف

الصفحات