أنت هنا

قراءة كتاب مقالات في النقد المعاصر الأدبية والاجتماعية والفكرية والثقافية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مقالات في النقد المعاصر الأدبية والاجتماعية والفكرية والثقافية

مقالات في النقد المعاصر الأدبية والاجتماعية والفكرية والثقافية

كتاب " مقالات في النقد المعاصر الأدبية والاجتماعية والفكرية والثقافية " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 9

عنايةُ العراقيين بآثار الثعالبي. .. تعريفٌ وتصنيفٌ.

هذا مقال تعريفي ومختصر شمل عناية العراقيين بآثار الثعالبي الأديب والمصنف ولأخباري والشاعر.

وقولي تعريفي ومختصر يستحق التوضيح والتفصيل. فالتعريف لأن المقال لا يتسع لكل ما كتبه العراقيون عن هذا الأديب الأريب، والمصنف الحجة. وقولي مختصر لأن المقال هو مفتاح لبحث كبير سيأتي في قابل الأيام لصاحب هذه السطور، وسمه بـ: (الثعالبي في آثار الدارسين العراقيين)، فيه تفصيل أكثر، وعرض اكبر لما نشره العراقيون من كتب الثعالبي ومصنفاته، ومحققوه من هذه الكتب والمصنفات.

ولذا سيكون هذا المقال مبسطاً وموجزاً للحديث عن أهم تلك الآثار التي نشرت بتحقيق عراقي، وجهد عراقي، نال العناية والإعجاب في أغلبها. وكذلك هو تصنيف لهذه الآثار، وأشبه بالفهرسة لها على أنه – المقال – سيبتعد عن بعض البحوث والرسائل الجامعية ؛ أنه –كما أسلفت –لا يتسع لكل هذه الجهود الكبيرة في نشر آثار الثعالبي، ولتوافر البحث الآخر الذي سيضمها ويوسع الحديث عنها وعن جهود أصحابها وكاتبيها.

بدءاً, هناك من اختص بآثار الثعالبي من العراقيين وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور محمود عبد الله الجادر – يرحمه الله –, وكذلك أستاذنا الكبير وشيخ المحققين العرب الأستاذ هلال ناجي – عليه رحمة الله – فلهم في آثار الثعالبي أكثر من مصنف محقق ودراسة وكتاب.

كتب الدكتور الجادر – يرحمه الله – رسالته للماجستير في أدب الثعالبي ونقده. وهي دراسة – في وقتها وإلى يومنا هذا – تشهد لباحث عراقي بالأصالة والتميز والإبداع والقدرة على النقد، والتحليل والتقويم. وقد طُبعت هذه الرسالة في أكثر من مكان واحد في بغداد وبيروت، ونفدت هاتان الطبعتان من الأسواق لجهدهما الكبير، وبراعة مؤلفها في استنطاق المصادر المهمة, وإبراز الثعالبي الأديب الناقد كما حملت هذه الرسالة هذا العنوان وكما جاءت في الكتاب المطبوع.

قدم الجادر لكتابه: (الثعالبي أديباً وناقداً) بدراسة مهمة وكبيرة عن الشاعر والأديب والناقد الثعالبي اتبع هذه الدراسة بقائمة من آثار الثعالبي التي بقيت منهلاً مهماً، ومصدراً حقيقياً للباحثين الذين جاؤا بعده والذين اعتنوا بآثار الثعالبي دراسة وتحقيقاً ونشراً.

ومن ثمَّ جاءت الدراسة النقدية والادبية المتمثلة بدراسة شعر الثعالبي من النواحي الموضوعية والخصائص الفنية والأسلوبية – على عهد المؤلف – وكانت دراسة جادة شهد لها الجميع من باحثي الأدب العربي ودارسيه، وكذلك وكذلك كان طريقاً مهماً للباحث – رحمة الله عليه – في كتبه اللاحقة التي كانت تعنى بتحليل النص الشعري العربي – ولاسيما الجاهلي – وتبرز فيه مواطن الإبداع والجمال والتميز.

الصفحات