أنت هنا

قراءة كتاب ربيع المغفلين

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ربيع المغفلين

ربيع المغفلين

كتاب " ربيع المغفلين - النهاية الممنهجة للعرب في (جيو-ستراتيجية) حكومة العالم الجديدة " ، تأليف د.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 1

تساؤلات

لا مراء في أنه تم استنبات ما يُسمى بثورات الربيع العربي ، في خريف 2011؛ كمرحلة انتقالية أخيرة في المشروع الإمبراطوري الأخير ذي الصرح المتهاوي ، بهدف الاستدارة على الجغرافية العربية وتطويق شعوبها بغية حشرها تحت " السيادة Imperium " المطلقة للغرب عبر مرحلته "التطورية" التي انتقلت من أوروبا-في ما بين الحربين- إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعمل على نقلها - بالكامل - إلى إسرائيل؛ في ما بعد الربيع العربي......... وتلك مهمة الربيع العربي.

وإن التسمية لم تسقط من النيازك العليا بين عشية وضحاها ، بل كانت تلوكها ألسنة خبراء (الجيو- سياسة) بعد حرب الخليج الثانية ، وسوَّدتها أقلام مهندسي (الجيو-استراتجيات) في مجلة السياسة الخارجية الأمريكية Forein Policy Magazine في عام 2005 ، وطُبخ المشروع - والناس نيام- في الأوكار المعتمة للمخابرات الأمريكية في العهد البوشي ، وتم تنفيذه في زمن "التغيير الأوبامي" ، ليكون الخبز اليومي "الإصلاحي" ، للرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بقصد ترميم التصدعات الأمريكية الداخلية وتصديرها للخارج ، بغية ابتزاز حلفاء أمريكا في العالم - خاصة من الأوربيين والعرب- تمهيدًا لخلق حروب مُدمِّرة في منطقة الشرق الأوسط ، امتثالاً لزمرة الأسياد ، من "الحكومة الخفية" ، التي تساندها طغمة خُلص الأليغارشية، المسيطرة على مقادير البشرية، تسويغًا للتدخل السافر والعاجل في الجغرافية العربية ، من أجل تغيير أنظمتها "المارقة" واستبدال حكامها "المستبدين" ، واستكباش ساستها ونخبها العملاء المفسدين ، واستضباع سُكّانها المغفلين... فأطاحت الإمبراطورية بأولئك الذين اُمتُص رحيقُهم وأُنهيت مهماتهم ، وتم الحفاظ على المتبقين من سلاطين العربان ومشايخ الخلجان إلى حين ، إلى أن يتم عصرهم مثل البرتقالة ، ويتم استنفاذ مَعين قدراتهم وخدماتهم ، وتجفيف ينابيعهم ، بعد أن استبدَّ بهم النزق والملق ، في خدمة الإمبراطورية أجيالاً وأزمانًا ، وطال بهم الأمد ، فأقعدهم الهم المقيم من زحزحة سلاطنهم ، ثم سيُجزون جزاء سنمار ، ويكتفون بالظفر من الغنيمة بالإياب... بينما يتم التعجيل بـ"استئصال" المتمردين العصاة منهم عن الترويض ، وإن عصيان الإمبراطورية جريرة لا تُغتفر في العرف الإمبراطوري للذين لا يعلمون!.

ولا جديد تحت الشمس... فالربيع العربي ما هو إلا حلقة من المسلسلات الأمريكية الفجة ، امتدادًا لسيناريو العصر 11 سبتمبر عام 2001م الهوليودي المونتاج والإخراج ، ذلك "اليوم الرباني" المشهود ، الذي تنزلت فيه "الآيات" (الشيطانية-التلمودية) على أنبياء الإمبراطورية ، فأضحت المعاش اليومي لجورش بوش الابن طيلة ثماني سنوات ، استلهم من مقاصدها ، وحي الحروب المدمرة لبلدان العرب والمسلمين ، واستوحى من ذكرها وتراتيلها استصدار تراخيص الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، وإكراه "المجتمع الدولي" لقبول الحملات العسكرية على العالم (العربي- الإسلامي) : العراق، أفغانستان ، باكستان ، اليمن.

وليس للعرب في "ربيعهم" من نصيب - في هذا الباب- سوى "القردنة" والزعقات ، والضجيج والتهريج في السيرك العبثي العربي الجديد...

الصفحات