أنت هنا

قراءة كتاب أنساق التماثل في الشعر العربي المعاصر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنساق التماثل في الشعر العربي المعاصر

أنساق التماثل في الشعر العربي المعاصر

كتاب " أنساق التماثل في الشعر العربي المعاصر " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 5

2. التركيب اللغوي للصورة التشبيهية

يرى تمام حسان أن العلاقة التخييلية أو الفنية في جانبها النحوي تفهم من استخدام بعض الحروف من مثل: الكاف، وكأن، وكأنما، وكما، أو بعض الأسماء من قبيل: مثل، وشبه، أو بعض الأفعال من مثل: يشبه، ويحكي، وتظن. وقد تفهم هذه العلاقة من بعض التراكيب كالجملة الاسمية،والمصدر المبين للنوع، والإضافة، والحال، وهل + فعل مأخوذ من أسماء الحواس([16]).

إن الكلمة تبنى " وظيفتها بعلاقتها لمجاورتها مما سبق عليها، ومما لحقها من الكلمات"([17]) وهذه العلاقات السياقية والإسنادية بين الكلمات هي التي تعمل على تحقيق التجانس بين عناصر التركيب، فالمبتدأ يحتاج إلى خبر يتلاءم معه دلاليا، والفعل يحتاج إلى فاعل كذلك، وقد تفتقر اللغة الشعرية إلى مثل هذه الملاءمة، إذ قد يسعى الشاعر إلى تعطيل هذه الوظيفة النحوية بخلق نوع من التنافر وعدم الانسجام بين المتلازمين النحويين لتحقيق قدر عال من الشعرية، فتكون الشعرية بذلك "لا خصيصة تجانس وانسجام وتشابه وتقارب بل نقيض ذلك كله "([18]) وبناء على ذلك شخص جان كوهن اللغة الشعرية "باعتبارها انحرافا عن قواعد قانون الكلام "([19]) وهو يسمي الانزياح الناجم عن عدم ملاءمة المسند للمسند إليها انزياحا إسناديا أو منافرة، وتتجلى المنافرة في النص عند أخذ الكلمات بمعانيها الحرفية مما يؤدي إلى خلق فجوة حادة بين الاختيارات المتحققة على المحور التراصفي والاختيارات الممكنة التي تتحقق على المحور المنسقي ([20]).

وهذه الفجوة القائمة بين المتحقق والمتوقع في الشعر هي التي تعمل على إثارة الدهشة والمفاجأة التي تمنح التركيب سمته الشعرية الخاصة. ولننظر إلى أقوال شاعرنا فيما كان التشبيه فيه جملة اسمية أو جملة فعلية، ففي النموذج الأول من كل نوع نتساءل؛ كيف يكون الليل جسرا، والموت مهرا.فالمسند لا يلائم المسند إليه، كما لو قلنا: الليل أسٍود، وبهذا فإن الإسناد المتحقق عند شاعرنا في التشبيه القائم على الجملة بنوعيها يوسع الفجوة ويقوي المنافرة بين البنية السطحية والبنية العميقة للتركيب.وإن قوة المنافرة تتناسب مع شدة تغير المعنى الحقيقي والمعنى المجازي([21]) ولعلك تغدو قادرا على تحديد شعرية كل تركيب من التراكيب التالية فيما جاء تحت الجملة الاسمية والجملة الفعلية. إذ نرى أن تقسم الصورة التشبيهية من حيث التركيب اللغوي قسمين رئيسيين هما:

القسم الأول: وهو ما استوفت فيه الصورة التشبيهية ركني الجملة، وعلى هذا ينقسم هذا القسم إلى:

أ- جملة اسمية: ومثال ذلك:

1. الليل يا مولاي جسر المدلجين

2. الموت مهر للحياة

3. أيام مسراك لم تكن إلا مخاض الوهلة البلهاء في فك ..

4. حلمك شعر وخمر

5. دناهم ظلام وصبر

6. جهد لياليك شعر وخمر

7. هذي البئر تابوت الردى

8. أنت غصن يعشق الماء

9. غير أن الريح والرمل ... عثرات

10. حصادها الجفاف والندم

11. ووجهك الأصم ... برودة

12. ووجهك .. كأنما لم يبصر الديار يحرقها لهيبها

13. ووجهك ... وجه جبان حطم الفريسة

14. الطريق موحشة ... كأنها ما ضمت النهار

15. فنجمتنا نيزك تائه

16. وجنى الأيدي من الوادي لهاث وادكارات ...

17. ناسها بعض التماثيل بلا حس

18. كنت فيها كنبي راح وسط التيه يدعو للعبادة

19. غير أني كغريب في المدينة

20. عيناك ... كالربيع فيهما ... خضرة

21. وفيهما طفاوة ... رحيبة كأنها المدى

22. عميقة كأنها الزمان

23. ودمعة ... كحبة الندى

24. كأنما أيديهم صارت يدا

25. وأنا ليلي آلام وغصات

26. وأنا ليلي آلام ثقيلة

27. الشوق في جنبي إعصار

28. صرخاتهم شعل الأمان على الدروب الخائفة

29. إنا كالشظايا فوق أرض المعركة

30. كحنين زاجلتين تحترقان شوقا للمعاد

31. صفحة ... كأنها ... قصة الوجود

32. كأنما بحاره الجوال قد رسا في دارنا بقية العمر

33. فبيتنا لا يعرف الفرح كأنما في قبوه مآذن التتار

34. فالفارس الغيور .. كأنما صدئت أجفانه من الكرى

35. كأنما ساعاته تجيش بالألم

36. كأنما حياته قصيدة ينشدها الأميرة السعيدة

37. عمره وتر توقع الأيام فيه لحنها

38. فتارة كأنه الحبور

39. وتارة كأنه العويل تجوح فيه أشأم النذر

40. فأشواقي... كمن يركض بالبشرى

41. حلوتي كطائر غريب يمضي بلا دليل محيرا([22])

الصفحات