أنت هنا

قراءة كتاب أنساق التماثل في الشعر العربي المعاصر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنساق التماثل في الشعر العربي المعاصر

أنساق التماثل في الشعر العربي المعاصر

كتاب " أنساق التماثل في الشعر العربي المعاصر " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9

5. الأنواع الدلالية للصورة التشبيهية

لقد كان للقدماء رأي واضح في الأنواع الدلالية للصورة التشبيهية فهذا عبد القاهر الجرجاني يقول: "اعلم أن الشيئين إذا شبه أحدهما بالآخر كان ذلك على ضربين أحدهما: أن يكون من جهة أمر بين لا يحتاج فيه إلى تأول، والآخر: أن يكون الشبه محصلاً بضرب من التأول، فمثال الأول تشبيه الشيء بالشيء من جهة الصورة والشكل… وكذلك كل تشبيه جمع بين شيئين فيما يدخل تحت الحواس… ومثال الثاني وهو الشبه الذي يحصل بضرب من التأول كقولك هذه حجة كالشمس في الظهور".([34])

يفرق عبد القاهر الجرجاني- في هذا النص - بين نوعين رئيسيين من التشبيه يقوم أولهما على المحسوسات المادية، ولذا يسهل على المتلقي إدراكه، في حين تدخل المجردات في تكوين النوع الثاني، مما يستلزم إمعان نظر المتلقي لإدراكه. وقد عد عبد القاهر الجرجاني اكتشاف مثل هذه العلاقات من الحذق وفي هذا يقول: "ولم أرد بقولي إن الحذق في إيجاد الائتلاف بين المختلفات في الأجناس أنك تقدر أن تحدث هناك مشابهة ليس لها أصل في العقل، وإنما المعنى أن هناك مشابهات خفية يدق المسلك إليها".([35])

ونقترح أن يدرس البعد الدلالي للصور التشبيهية ضمن أربعة أنواع دلالية هي: التشخيص، والإحياء، والتجسيد، والتجريد. ويعد المشبه به هو العمدة في تحديد النوع الدلالي ؛ لكونه ناقلا بعض مكوناته الدلالية إلى المشبه.وقد تجلى هذا الملحظ في ديوان شاعرنا فيما يلي:

أولا: التشخيص:

1. ولنعش في أرضنا كالغرباء

2. ووجهك .. كأنما لم يبصر الديار يحرقها لهيبها

3. ووجهك ... وجه جبان حطم الفريسة

4. الطريق موحشة ... كأنها ما ضمت النهار

5. كنت فيها كنبي راح وسط التيه يدعو للعبادة

6. غير أني كغريب في المدينة

7. كأنما أيديهم صارت يدا

8. أحببتها كما يحب الناس في بلادنا الكتومة

9. وتركته كالقلب يخفق للوداع

10. كأنما بحاره الجوال قد رسا في دارنا بقية العمر

11. فبيتنا لا يعرف الفرح كأنما في قبوه مآذن التتار

12. كأنما ساعاته تجيش بالألم

13. فأشواقي ... كمن يركض بالبشرى

14. عرائس الأمل

ثانيا: الإحياء:

1. تسطو كالنسور

2. أسرابا من الأشباح

3. أيام مسراك لم تكن إلا مخاض الوهلة البلهاء في فك ..

4. أنت غصن يعشق الماء

5. عيناك ... كالربيع فيهما ... خضرة

6. حلوتي كطائر غريب يمضي بلا دليل محيرا

ثالثا: التجسيد:

1. الليل يا مولاي جسر المدلجين

2. الموت مهر للحياة

3. حلمك شعر وخمر

4. جهد لياليك شعر وخمر

5. بحر دمي

6. خلفته قسوة الأيام في بحر دمي مرساة حسرة

7. هذي البئر تابوت الردى

8. غير أن الريح والرمل ... عثرات

9. نألف الخشوع تمائما

10. ووجهك الأصم ... برودة

11. فنجمتنا نيزك تائه

12. ناسها بعض التماثيل بلا حس

13. ودمعة ... كحبة الندى

14. لجج من الأهواء

15. لجج من الأحباب

16. كان يذوي مثل شمعة

17. فلقد بيعت كسلعة

18. خيط من سنى

19. الشوق في جنبي إعصار

20. وألملم الآمال أنسجها دروعا

21. صرخاتهم شعل الأمان على الدروب الخائفة

22. أستار حب

23. إنا كالشظايا فوق أرض المعركة

24. فالفارس الغيور .. كأنما صدئت أجفانه من الكرى

25. عمره وتر توقع الأيام فيه لحنها

26. وتارة كأنه العويل تجوح فيه أشأم النذر

27. شتات أسراره

رابعا: التجريد:

1. دناهم ظلام وصبر

2. وقبر أعدوه جسر مصيرِ

3. حصادها الجفاف والندم

4. دنيا حكايا

5. وجنى الأيدي من الوادي لهاث وادكارات ...

6. وفيهما طفاوة ... رحيبة كأنها المدى

7. عميقة كأنها الزمان

8. وأنا ليلي آلام وغصات

9. وأنا ليلي آلام ثقيلة

10. كحنين زاجلتين تحترقان شوقا للمعاد

11. صفحة ... كأنها ... قصة الوجود

12. أغنية ... تشيع كالمساء يجلل المسارب البعيدة

13. كأنما حياته قصيدة ينشدها الأميرة السعيدة

14. فتارة كأنه الحبور

ونتساءل مرة أخرى عن حجم كل نوع من هذه الأنواع في الديوان ؟ وعند العودة إلى الديوان نلاحظ أنه قد بلغت صور التشبيه التجسيدية سبعا وعشرين صورة أي ما نسبته 44.2 %. وأنه قد بلغت صور التشبيه التشخيصية أربع عشرة صورة أي ما نسبته 23 %.وبلغت صور التشبيه التجريدية أربع عشرة صورة كذلك أي ما نسبته 23 %.وبلغت صور التشبيه الإحيائية ست صور أي ما نسبته 9.8 %.

الصفحات