أنت هنا

قراءة كتاب حسن البنا وتجربة الفن

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حسن البنا وتجربة الفن

حسن البنا وتجربة الفن

كتاب " حسن البنا وتجربة الفن " ، تأليف عصام تليمة ، والذي صدر عن مكتبة وهبة للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 1

المقدمة

لم يخطر ببالي يوما أن أكتب عن الفن ، وبخاصة عند حسن البنا رحمه الله ، أو أن أنشر هذا البحث منفصلا عن إخوانه من البحوث الباقية عندي عن حسن البنا ، إلا أن صدى إلقاء هذا البحث ، ونشر أجزاء منه على مواقع الإنترنت ، جعل رغبة نشره منفصلا تزداد يوما بعد يوم ، وبخاصة عندما ألح الكثيرون ممن قرأوه في ضرورة نشره وحده .

ولقد أثار هذا البحث وقت إلقائه ـ في الاحتفالية التي أقامتها جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ، في شهر نوفمبر 2006م ـ ضجة لم أتوقعها ، وقد ظننت أن الكلام بداية ربما يثير البعض ، ولكني ظننت أن استدلالي بالوثائق والأدلة يُسكت المعارضين ، أو يقنعهم على الأقل بأن هناك وجهات نظر متعددة حول الموضوع .

وقابلني بعد الكلمة بعض المتوجسين خيفة على تاريخ حسن البنا ، إن نشرت عنه هذه الصفحة ، وكلهم توجس ، وأن ليس هذا أوان نشر هذا الكلام عن الرجل ، وهي الحجة التي دوما يتذرع بهـا الواقفـون ضـد نشـر الحقائـق ، أو نقد الحركة نقدا ذاتيا منهجيا منصفا ، ولا أدري ما الوقت المناسب؟ إذا مر على وفاة الرجل ما يقرب من ستين عاما ، أو لم يحن الوقت ، فمتى يحين يا قومنا؟! حددوا لنا الوقت ولو بعد عشر سنين ، ولكنها حجة دائما ترفع في وجه كل باحث ينشد الجديد في بحثه .

ولم يسؤني في اعتراض المعترضين إلا ما رأيته من تجاوز لحدود البحث العلمي ، وتحكيم للعاطفة ، واتباع للهوى ، ضاربين بالوثائق والحقائق عرض الحائط ، والأدهى من ذلك والأمَر ، أن من بين المعترضين علىَّ يوم الحفل ، من لم يسمع كلمتي ، ولم يقرأ البحث ، ولكنه هاجم وفقط!

وقد كتبت هذا البحث للاحتفالية التي أقيمت في الأردن ، وألقاه نيابة عنى في القاهرة في الاحتفالية التي أقامها مركز الإعلام العربي : الفنان الجاد المحترم الأستـاذ عبد العزيز مخيون .

ومما أسفت له : أن قام موقع من المواقع المحسوبة على جماعة الإخوان ، بنشـر البحـث منقوصـا ، فقـد نشـروا كـل ما كتبته ، عدا : الجزء الأخير من البحث ، وهو ما وجهت فيه النقد للحركة أن فشلت فيما نجح فيه حسن البنا ، وكيف باءت تجربة الإسلاميين الفنية ـ إلى الآن ـ بعدم التوفيق والنجاح كما نجحت تجربة الإخوان في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي ، وهذا ما جعلني فيما بعد أكتب مقالا بعنوان : مباحث أمن الدعوة !! ألوم على من يتقمص دور الرقيب ، ويقوم بنفس دور مباحث أمن الدولة في منع الأفكار ، أو بترها وتشويهها .

الدوحة في: 20 من رمضان 1429هـ.

20 من سبتمبر 2008م.

الصفحات