أنت هنا

قراءة كتاب العالم الإسلامي في مواجهة التحديات الغربية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العالم الإسلامي في مواجهة التحديات الغربية

العالم الإسلامي في مواجهة التحديات الغربية

كتاب " العالم الإسلامي في مواجهة التحديات الغربية " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 4

استراتيجيات غربية لاحتواء الإسلام قراءة في تقرير راند 2007م

[3]

في كل دولة غربية (أمريكة وأوربة) أو شرقية (روسية وغيرها) مستشارون متخصصون بدراسة أوضاع كل دولة عربية وإسلامية، واقتراح ما يرونه مناسباً لتحقيق أهداف الغربيين والشرقيين، ووضع الاستراتيجيات أو الخطط اللازمة في الحاضر والمستقبل، حيث توجد لجان ومستشارون واحد أو أكثر لدراسة أحوال هذه الدول العربية والإسلامية، ورصد ما لها وما عليها وتقييم أوضاعها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والثقافية وتقديم التقارير الخطيرة عنها.

وقد تخصصت مؤسسات ومراكز علمية وسياسية لتحقيق هذه المهام، منها مؤسسة (رند) في دولة قطر، التي قدمت تقريراً إضافياً عن خطة أمريكة تجاه العالم الإسلامي، علماً بأنها ترتبط بالمخابرات الأمريكية لتحقيق أهداف أمريكة، ووضع خطط سياستها، وتوصيف الخطر الإسلامي، والقضاء على ما سموه بالإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001م، وبيان الاقتراحات المحددة، ويتضمن هذا التقرير قضايا خطيرة، منها تحجيم المؤسسات الإسلامية، واحتواء الإسلام، والعمل على إبقاء حالة توتر أو حرب باردة في العالم الإسلامي، وإيجاد تيار اعتدال إسلامي، ودول معتدلة، وتحديد الطريق أمام المعتدلين، وتشجيع التيار العلماني، والتيار المعاصر (العصراني) المسلم، والدعوة لتطبيق الديمقراطية، وتشجيع التيار التقليدي (الصوفي)، وتطويق التيار السلفي، وغير ذلك.

أشرف على إعداد تلك الدراسة (أنجل راباسا) فهو معدّ التقرير الجديد الذي يتناوله هذا البحث، وتدعو الدراسة الولايات المتحدة الأمريكية إلى توثيق الجهود بنحو كبير لتقويض الدعم لقاعدة ابن لادن، وخاصة من داخل الدول الإسلامية.

وتقارير مؤسسة (راند) تتسم بقوة الفكرة، وجرأة الطرح، وحسن الصياغة، ومخاطبتها الفعالة لصانع القرار، من خلال تقديم مقترحات عملية وخطط جاهزة للتنفيذ، مما يسمح لها بقدر أعلى في صنع القرار الأمريكي والغربي عموماً، وكذلك التأثير على صانع القرار في العالم العربي والإسلامي في بعض الأحيان، حتى الجامعة العربية.

ومن أهم توصيات تقرير (راند) ما يأتي:

- الاعتماد على المسلمين الليبراليين (الأحرار) والمعتدلين.

- التعريف بالمعتدلين وتمكينهم من زيارات الكونغرس الأمريكي، علماً بأن تعريف الاعتدال بالمفهوم الأمريكي لا يعبر إلا عن المصالح الأمريكية الهادفة إلى تحويل المسلمين بعيداً عن الإسلام، تحت دعوى الاعتدال العالمي، على أن تكون الدعوة للاعتدال بعيدة عن المساجد، مع تأكيد أهمية استخراج النصوص الشرعية من التراث الإسلامي في مفهوم الاعتدال، وترويج هذا المفهوم داخل المجتمع المسلم، حيث لا يستند تعريف الاعتدال من الآن فصاعداً إلى مبادئ الوسطية والتراحم التي حثّت عليها الشريعة، وإنما يتحول مفهوم الاعتدال إلى مجموعة من المسلَّمات الغربية التي تقدَّم للعالم على أنها مبادئ دولية.

- تشجيع التيار العلماني.

- الفئات الذين يمكن للإدارة الأمريكية أن تتعاون معهم أقسام ثلاثة:

1- العلمانيون.

2- الإسلاميون المعاصرون (العصرانيون).

3- التيار التقليدي المعتدل.

الصفحات