أنت هنا

قراءة كتاب في مواجهة الأمركة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
في مواجهة الأمركة

في مواجهة الأمركة

كتاب " في مواجهة الأمركة " ، تأليف د. محمد أحمد النابلسي ، والذي صدر عن دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 6

الإصلاح والديمقراطية

وفي الوقت نفسه أصبح واضحاً بصورة متزايدة أنه يجب علينا أن نوسع تعاطينا مع المنطقة إذا كان لنا أن نحقق نجاحاً. وعلينا خصوصاً أن نوجه اهتماماً متواصلاً ونشيطاً إلى الإصلاح الاقتصادي، والسياسي، والتعليمي. وعلينا أن نعمل مع شعوب وحكومات المنطقة لسد الفجوة بين التوقع والواقع التي دعتها الملكة رانيا ملكة الأردن بصورة بليغة، (فجوة الأمل).

وقد أوجد انتشار الديموقراطية والأسواق الحرة، التي ألهبتها عجائب الثورة التكنولوجية، قوة محركة تستطيع أن

تولد ازدهاراً ورفقاً إنسانياً على نطاق لم يسبق له مثيل. إلا أن هذه الثورة خلفت الشرق الأوسط وراءها إلى حد كبير.

لقد قدمت دول الشرق الأوسط على مدى التاريخ، مساهمات لا تقدر بثمن للعلوم والفنون. لكن اليوم، توجد شعوب كثيرة هناك تفتقر إلى ذات الحرية السياسية والاقتصادية، وفاعلية المرأة، والتعليم الحديث التي تحتاج إليها لكي تزدهر في القرن الـ21. وكما جاء في تقرير التنمية الإنسانية العربية العام 2002، الذي وضعه أساتذة عرب / تعليق (وهل يجهل السيد باول أن نتائج هذا التقرير موضوعة سلفاً باعتمادها لمعايير مخالفة لمنطق البحث العلمي وبعيدة عن الواقع المعيش في المنطقة. فهل يجوز أن نطالب شعوباً متوسط أعمارها 45 سنة بضرورة الحد من التوالد؟ إلا إذا كنا ننوي إبادتها والخلاص منها... إن هذه التقارير تفبرك واقعاً موازياً وهي أشبه بالهذاء منها بالموضوعية...) / انتهى التعليق. بارزون وأصدرته الأمم المتحدة فإن سكان المنطقة يواجهون خياراً أساسياً - بين (كسل وجمود ونهضة عربية تبني مستقبلاً زاهراً لجميع العرب).

هذه ليست كلماتي. إنها كلمات خبراء عرب نظروا بعمق إلى القضايا، وهي تستند إلى الحقائق الصارخة. إن حوالي 14 مليون راشد عربي يفتقرون إلى وظائف هم بحاجة إليها لوضع طعام على موائدهم، وسقوف فوق رؤوسهم، وأمل في قلوبهم. وسيدخل زهاء 50 مليون عربي آخر من الشبان والشابات سوق الوظائف المزدحم أصلاً خلال الأعوام الثمانية المقبلة.

إلا أن الاقتصاديات لا تولد ما يكفي من الوظائف. فالنمو ضعيف. والناتج المحلي الإجمالي لـ260 مليون عربي هو أقل من ذلك الذي لأربعين مليون إسباني، كما أنه أخذ في التدهور حتى أكثر من ذلك. أضيفوا إلى ذلك إنتاج الـ67 مليون إيراني والنتيجة تبقى مجرد ثلثي الناتج الإيطالي. وداخلياً، كثير من الاقتصاديات تخلقها التنظيمات والمحسوبيات، وتنغلق في وجه مغامرات في التجارة والأعمال، وفي وجه الاستثمار والتجارة.

الصفحات