أنت هنا

قراءة كتاب في مواجهة الأمركة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
في مواجهة الأمركة

في مواجهة الأمركة

كتاب " في مواجهة الأمركة " ، تأليف د. محمد أحمد النابلسي ، والذي صدر عن دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 7

غياب شرق أوسطي

ودول الشرق الأوسط غائبة أيضاً إلى حد كبير عن الأسواق العالمية. إنها لا تكاد تولد 1 في المئة من صادرات العالم غير النفطية. وهناك عشر دول شرق أوسطية فقط تنتمي. إلى منظمة التجارة العالمية. وكما حذر الرئيس المصري حسني مبارك، (إعطاء دعم للصادرات هو قضية حياة أو موت). / تعليق (هل تلتزم أميركا بالغات وهل ما تزال عضواً فيها؟؟؟) / انتهى التعليق.

إن العجز في الفرص الاقتصادية هو تذكرة إلى اليأس. وهو، إضافة إلى الأنظمة السياسية المتصلبة، إنها لخميرة خطيرة حقاً. وإلى جانب اقتصاديات أكثر تحرراً، يحتاج كثير من شعوب الشرق الأوسط إلى صوت سياسي أقوى. إننا نرفض الفكرة المتعالية القائلة إن الحرية لن تنمو في الشرق الأوسط، أو أن هناك أي منطقة في العالم لا تستطيع أن تحتمل الديمقراطية.

وقد جسد الرئيس بوش تطلعات الشعوب في كل مكان عندما قال، في خطابه في وست بوينت،: (إنه عندما

يتعلق الأمر بالحقوق والحاجات المشتركة للرجال والنساء، ليس هناك تصادم حضارات. فمتطلبات الحرية تنطبق كلياً على إفريقية وأميركا اللاتينية وكامل العالم الإسلامي). / تعليق (لا نعرف ما إذا كانت هذه الديمقراطية تتسع لمحاسبة بوش وفريقه على السبيل التي سلكها للوصول إلى البيت الأبيض؟. ولا إذا كانت تتضمن حرية شراء الإيرباص بدل البوينغ الأميركية؟. ولا تضمنها لإمكانية المطالبة بتفعيل الأسلحة المباعة للدول العربية من دون حواسب تشغيلها؟... إننا نحتاج إلى تعريف لهذه الديمقراطية!) / انتهى التعليق.

وإذا أعطيت الشعوب خياراً بين الطغيان والحرية، فإنها ستختار الحرية. علينا فقط أن ننظر إلى شوارع كابول، المزدحمة بأشخاص يحتفلون بانتهاء حكم طالبان في العام الماضي. / تعليق (من يقوم بالعمليات في أفغانستان إذن وهل نستمر في تجاهل الاعتراف وهوخطيئة فوكوياما حيث الاعتراف بالباشتون وبالديانة الإسلامية أهم من الحرية المشروطة بوجود عسكري أميركي. ثم لماذا تأخرت شفقة ورحمة أميركا حتى الآن وهي التي ورطت الأفغان في الحرب ضد دولة كانت عظمى هي الاتحاد السوفياتي) / انتهى التعليق.

وهناك بصيص أمل في الشرق الأوسط أيضاً. فدول من أمثال البحرين، وقطر، والمغرب قامت بإصلاحات سياسية جريئة / تعليق (ربما أهمها توزير اليهود وإقامة علاقات مباشرة مع إسرائيل على حساب استقلالها وقهراً لإرادة شعوبها فهل هذه هي ديمقراطية باول؟؟) / انتهى التعليق. والمنظمات المدنية ناشطة بصورة متزايدة في كثير من الدول العربية، تعمل في قضايا تتعلق بالخبز والزبدة، مثل تأمين بطاقات هوية للنساء توجد حاجة ماسة إليها.

ونحن نرى أيضاً ثورة عارمة في وسائل الإعلام، من محطات التلفاز الفضائية إلى المجلات الأسبوعية صغيرة الحجم. وعلى الرغم من أن بعضاً منها لم يرق بعد إلى مستوى مسؤولياته للقيام بتغطية مسؤولة وتقديم معلومات واقعية، فإنه يجعل المعلومات في متناول أعداد من السكان أكثر من أي وقت مضى.

ومع ذلك، ما زالت تحكم كثيراً من الشرق أوسطيين أنظمة سياسة مغلقة. وكثير من الحكومات يكافح مؤسسات المجتمع المدني باعتبارها تهديداً، بدلاً من أن يرحب بها كأساس لمجتمع حر، ديناميكي، ومبشر بالأمل / تعليق (نجحت المخابرات الأميركية الممولة غير المباشرة لمعظم هذه المؤسسات في تحويلها من مؤسسات بديلة إلى سلطة موازية. بل أن أميركا تحاول توظيف هذه المؤسسات لتوليد جيل مدجن من السياسيين المستقبليين الخاضعين للإيهامات الأميركية) / انتهى التعليق. ناهيك عن أن لغة الكراهية والاستبعاد والتحريض على العنف لا تزال هي اللغة السائدة.

وكما قال الملك محمد عاهل المغرب لبرلمان بلده قبل سنتين: إنه لتحقيق التنمية، والديمقراطية، والتحديث، من الضروري تحسين وتقوية الأحزاب السياسية، والنقابات العمالية، والجمعيات، ووسائل الإعلام وتوسيع مدى المشاركة).

وأخيراً، إن عدداً كبيراً من أطفال المنطقة يفتقر إلى المعرفة ليستفيد من عالم من الحرية الاقتصادية والسياسية. فعشرة ملايين طالب في سن الدراسة هم إما في المنازل، أو يعملون، أو في الشوارع بدلاً من أن يكونوا في صفوفهم المدرسية. وحوالي65 مليوناً من أبنائها لا يحسنون القراءة أو الكتابة. دع عنك مساعدتهم في دروسهم. ولا يكاد يستطيع شخص واحد من كل مئة يستطيع الوصول إلى حاسب. ومن أولئك النصف فقط يستطيع الوصول إلى العالم الأوسع عبر الإنترنت.

وحتى عندما يذهب الأطفال فعلاً إلى المدرسة، غالباً ما يتعذر عليهم تعلم المهارات التي يحتاجون إليها لكي ينجحوا في القرن الـ21. (التعليم) غالباً ما يعني الاستظهار من غير فهم بدلاً من التفكير الخلاق الحيوي الضروري للنجاح في عالمنا المتصف بالعولمة.

وقد وجد واضعو تقرير التنمية العربية أن (التعليم أخذ يفقد دوره الهام بوصفه وسيلة لتحقيق تنمية اجتماعية في الدول العربية، متحولاً عوضاً عن ذلك إلى وسيلة لاستدامة الفقر والطبقات الاجتماعية). وتلك إدانة دامغة ودعوة للعمل.

الصفحات