أنت هنا

قراءة كتاب القدس في الشعر العربي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
القدس في الشعر العربي

القدس في الشعر العربي

كتاب " القدس في الشعر العربي " ، تأليف إيمان مصاروة ، والذي صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع .
وما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
4
Average: 4 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 2

تجليات القدس في الشعر العربي
لمحة تاريخية
لم يرد في تاريخ العرب محنة أشد ضراوة وأطول عمراً وأكثر عمقاً من محنة القدس، فقد أثارت مشاعر الأدباء والشعراء في مختلف بلاد العروبة والإسلام على مر الوقت، فخلفوا لنا تراثاً أدبياً ضخماً في أحداثه، يتسم في معظمه بصدق القول والانتماء؛ وحرارة الأداء، وروعة التصوير. وليس هذا بالكثير على قدسنا؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ملتقى الأنبياء، وبوابة الأرض إلى السماء.
ولما تشغله القدس من مكانة دينية في الأديان السماوية الثلاثة، وما تتعرض له من تهويد وتغيير لملامحها التاريخية، بفعل السلطة السياسية المُحتَلّة للأرض والإنسان الفلسطيني، وما نتج من متغيرات القضية الفلسطينية وتحوّلاتها المتعدّدة، بحيث بدأت القدس تأخذ حضورها النسبي في الإنتاج الشعري العربي، وإن ظلّ هذا الحضور محدوداً كماً وكيفاً. لذا وجب على كل المخلصين والشرفاء- علماء وأدباء، شعراء وكتّاب، مفكرين وباحثين- من أبناء هذه الأمة أن يتناولوا القدس، هاجس الأمة وآلامها وآمالها، وإن ما فاضت به قرائح الشعراء هنا ما هو إلا روح الأمة وسفر نضالها، وأدب انتمائها وأصالة برها.. من هنا، ولأجل هذا، كانت هذه الدراسة؛ محاولة مني للإسهام ببصمة أدبية نتوج بها جبين القدس ببعض ما تستحقه منا ولا سيما وأني فلسطينية الروح والهوية..
ولما كانت القدس أرض المحشر والمنشر، فإن العيون تهفو إليها، وترنو القلوب للصلاة بين أعمدة الكنائس وأروقة المساجد التي توحي بأصالة العبد وروعة المعبود.
والقدس تعد من أكرم المقدسات الإسلامية، أكرمها القرآن الكريم في قوله تعالى:
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (سورة الإسراء- الآية 1).
وتحدث عن القدس نبينا ورسولنا محمد صلى الله وعليه وسلم. ولبيت المقدس أُسري بالرسول الكريم ومنه عرج إلى السماء. وكان الركن الثاني في الإسلام الصلاة؛ أعظم المنح الإلهية في الإسراء والمعراج.
 

الصفحات