أنت هنا

قراءة كتاب دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة

دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة

كتاب " دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة " ، تأليف الدكتور منصور محمد سرحان ، والذي صدر عن دار المؤسسة للدراسات والنشر .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 8

مركز الرعاية الثقافي

افتتح مركز الرعاية الثقافي في يوم الثلاثاء 23 مارس من عام 1987م ضمن فعاليات الاحتفال بالأسبوع العربي الخليجي الثاني للعمل الاجتماعي الذي أقيم في البحرين· ويكتسب المركز أهمية مميزة لكونه أول مركز ثقافي يقام بوساطة جهود أهلية·

يهدف المركز إلى تربية الطفل وتهذيب شخصيته وصقل مواهبه، وتنمية رغبته في القراءة والاطلاع، خاصة وأن المركز عبارة عن مكتبة متطورة تحوي العديد من القصص والمجلات والكتب المتنوعة والأشرطة المسموعة والمرئية، وأجهزة الحاسوب، وجميعها تخدم الأطفال من فئات الأعمار من سن 6 إلى 12 سنة·

مركز الرعاية للصناعات الورقية

جاء مشروع صناعة الورق من سعف النخيل في عام 1990م ليكمل مشاريع التنمية الاقتصادية التي تشرف عليها الجمعية، مما يؤكد على أهمية تنفيذ البرامج التي تدر دخلا لرفع مستوى المرأة والأسرة· وقد برز هذا المشروع ضمن توجهات وزارة التنمية والصناعة آنذاك، وشركة الصناعات الحرفية الحديثة لإيجاد فرص عمل للشباب من الجنسين·

مركز معلومات المرأة والطفل

يعد إنشاء مركز معلومات المرأة والطفل التابع لجمعية رعاية الطفل والأمومة أحد المشاريع المهمة التي سعت الجمعية لتحقيقها كدأبها في تلمس الاحتياجات الملحة وسد النقص من هذه الخدمات· والمركز عبارة عن شبكة معلومات تقوم بخدمة مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لتغطية مجال المعلومات والنشر والإصدارات المتعلقة بالطفولة والمرأة·

مركز ماجد الزياني لتحفيظ القرآن الكريم

افتتح مركز ماجد الزياني لتحفيظ القرآن الكريم في عام 1985م في روضة ماجد الزياني· ويضم أكثر من ثلاثين طفلا وطفلة تتراوح أعمارهم من 5 - 12 سنة، وذلك إسهاما من الجمعية لتشجيع الأطفال على حفظ القرآن الكريم ودراسة تعاليم السنة النبوية، وحثهم على العادات الحسنة، وتعريفهم بقيم الدين الإسلامي الحنيف·

كان للجمعية دورها البارز في تقديم المساعدات والخدمات الاجتماعية، فقد ركزت على تقديم خدمات اجتماعية وإنسانية للمحتاجين من أبناء المجتمع البحريني في المدن والقرى· وكانت الجمعية حاضرة لمد العون والمساعدة عندما تتعرض منطقة من مناطق البحرين لأمور تستدعي المساعدة كالحريق الذي كانت تتعرض له مساكن الفقراء بصورة متكررة في الخمسينيات·

لم تقتصر خدماتها الإنسانية على أبناء البلاد فقط، وإنما امتدت تلك المساعدات لتشمل بعض الشعوب العربية في مصر وفلسطين وغيرهما من البلدان العربية حين تتعرض لأحداث تحتاج على أثرها إلى المساعدة·

ومن أجل تفعيل دور الجمعية، تكونت بالجمعية 12 لجنة لكل لجنة أهدافها ووظائفها ونشاطها الخاص بها وهي: اللجنة الاجتماعية، لجنة النشاطات، لجنة الموارد المالية، لجنة التخطيط والتطوير، لجنة العلاقات العامة والإعلام، اللجنة الثقافية، لجنة المشاغل والتأهيل المهني، لجنة أماني الطفولة، اللجنة الفنية والمقصف، لجنة التنمية المستدامة لإدارة المخلفات، لجنة المجلة، ولجنة شابات الرعاية·

ومن الجدير ذكره حرص الجمعية على المشاركة في المؤتمرات والندوات وورش العمل والمعارض والأسواق الخيرية في داخل البحرين وخارجها· كما ساهمت الجمعية بتنظيم بعض المؤتمرات والندوات والمعارض والأسواق· واستقبلت الجمعية الوفود من داخل المملكة وخارجها للتعريف بالجمعية وأهدافها ووظائفها، وللتعريف بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه المرأة في مملكة البحرين·

جمعية نهضة فتاة البحرين

تعد جمعية نهضة فتاة البحرين أول جمعية نسائية يتم إشهارها في البحرين في عام 1955م، ما يعني أول جمعية نسائية يتم إشهارها في الخليج والجزيرة العربية· وكان للدور الذي لعبته عائشة يتيم أثره الفعال في تأسيس الجمعية، حيث عقد أول لقاء لتأسيس الجمعية في منزلها في شهر أكتوبر من عام 1955م، والذي يعد البداية الأولى لتأسيس الجمعية·

وتم إشهار الجمعية عن طريق إرسال رسالة إلى مستشار حكومة البحرين السيد تشارلز بلجريف في عام 1955م حيث تمت الموافقة على الإشهار، وبهذا كتبت البحرين بأحرف من نور بروز مؤسسة نسائية اجتماعية تقدم خدماتها لأبناء المجتمع المحلي· وتشكل أول مجلس إدارة الجمعية من:

عائشة يتيم رئيسة

فائقة المؤيد سكرتيرة

لولوة الزياني أمينة الصندوق

زليخة شمس عضو إداري

بلقيس الساعي عضو إداري

تمسكت عضوات الجمعية بالسيدة عائشة يتيم رئيسة للجمعية على مدى عشرين عاما أي من عام 1955م وحتى عام 1974م، وخلفتها السيدة فائقة المؤيد التي بقيت في منصب السكرتارية على مدى ثمانية عشر عاما، وأصبحت رئيسة للجمعية في الفترة من عام 1974م إلى عام 1979م·

انضمت مجموعة نسائية نشطة إلى الجمعية بعد تأسيسها وهن: شيخة الزياني، وفاطمة العوضي، وماري يتيم، وصفية بشمي، وشيخة شمس، وبلقيس محمد صالح، وزينب محمد صالح، وعائشة الفايز، وفاطمة الفايز، وتاج الزياني، وآمنة الزياني، ما يعني وصول عدد العضوات في بداية تأسيس الجمعية إلى خمس عشرة عضوة· وفي عام 1958م زاد عدد العضوات إلى خمسين عضوة·

عملت الجمعية على تقديم خدمات ثقافية واجتماعية، ومساعدة المحتاجين، وتشجيع المرأة على مواصلة التعلم، وقد تضمنت الأهداف التي حددتها الجمعية تلك الأمور، وهي كالآتي:

- رفع المستوى الثقافي والاجتماعي للمرأة·

- تعليم الكبار ومكافحة أمية النساء·

- مساعدة الفقراء والمحتاجين ومديد العون لهم·

- تلبية نداء الوطن ورفع اسمه في الميادين الاجتماعية والخيرية·

- تعزيز روح التعاون والمحبة والصداقة بين الأفراد·

كانت الاجتماعات تقام في منزل السيدة عائشة يتيم رئيسة الجمعية منذ عام 1955م· وفي عام 1960م أدركت عضوات الجمعية أن الحاجة باتت ضرورية لإيجاد مقر دائم للجمعية تمارس فيه العضوات أنشطتها· وناشدت الجمعية جميع الوجهاء وتجار البلد وبقية الأفراد أن يهبوا لمساندة الجمعية بالمال لتتمكن من بناء مقر دائم لها·

وفي عام 1962م حققت الجمعية مبتغاها فتم تشييد مبنى الجمعية وافتتاحه من قبل صاحبة السمو الشيخة حصة آل خليفة حرم سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة حاكم البلاد، ما أدى إلى توسع أنشطة الجمعية، وفتح فصول دراسية لمحو الأمية عند النساء·

زاد عدد العضوات وتنوعت الأنشطة التي تنظمها الجمعية، والخدمات الاجتماعية التي تقدمها، وأصبح المبنى لا يفي بما كان متوقعا منه، ما أدى إلى تبني فكرة تشييد مبنى جديد للجمعية يتمشى والتطورات التي حدثت للجمعية وتنامي الأنشطة التي تقوم بها·

جمعت الجمعية تبرعات من التجار والأفراد من الرجال والنساء، وتمكنت من تشييد مبنى جديد تم افتتاحه في 24 من شهر فبراير عام 1987م وهو المبنى الحالي للجمعية، وكان مهيأ بقاعاته وأقسامه لبذل المزيد من النشاط وتنظيم الندوات والمحاضرات، وممارسة بعض الأنشطة الأخرى داخل المبنى·

الصفحات