أنت هنا

قراءة كتاب صناعة الغوص

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
صناعة الغوص

صناعة الغوص

كتاب " صناعة الغوص " ، تأليف عبد الله خليفة الشملان ، والذي صدر عن دار المؤسسة للدراسات والنشر .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 3

المقدمة

حديث الغوص ذو شجون وذكريات غالية عن أهم مورد للرزق في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي عموماً قبل اكتشاف النفط، إذ أنه موضوع يثير الأشجان في النفوس عن مهنة الشدائد والمخاطر في خضم البحر الواسع طلباً للرزق الحلال·

لقد كان سكان البحرين قبل إكتشاف النفط في سنة 1932م يعتمدون في حياتهم على ثلاثة مصادر رئيسة للرزق هي صيد اللؤلؤ والزراعة والتجارة·

ويعتبر صيد اللؤلؤ والزراعة هما الأكثر توفيراً لفرص العمل· وقد كانت البحرين طوال الخمسة آلاف سنة الماضية معروفة للعالم، حيث عرفت في بادىء الأمر باسم ديلمون ثم تايلوس ثم عرفت بعد ذلك باسم أوال وأخيراً باسم البحرين·

وبفضل موقع البحرين الإستراتيجي على طريق التجارة التقليدي إلى منطقة الخليج العربي وتوافر المياه العذبة وموانىء السفن أصبحت مركزاً تجارياً واقتصادياً هاماً على مدى تاريخ الجزيرة العربية·

وقد أدت ثروات البحرين- التي تعكس أهميتها التجارية والثروات التي تدرها صناعة اللؤلؤ التقليدية الرائجة آنذاك - إلى جذب اهتمام العديد من الجيوش والدول لتتنافس على السيطرة على هذه المنطقة الحيوية·

وقد كانت مهنة الغوص في ذلك الوقت هي المهنة الأساسية للغالبية العظمى من الرجال والشباب فقد بلغ عدد سفن الغوص سنة 1930م الخارجة من البحرين 509 سفن يعمل عليها 19300 بحاراً، وهي سنة قريبة من العام الذي تدفق فيه النفط في مملكة البحرين وتحول نتيجة لذلك عدد كبير من البحارة إلى العمل في مهن أخرى غير ركوب سفن الغوص·

وقد بلغ عدد سفن الغوص في البحرين سنة 1896م حوالي 9000 سفينة يعمل عليها 35000 بحاراً حسب الاحصائيات التي أوردها لوريمر في كتاب دليل الخليج العربي·

وقد اشتهرت البحرين بجودة لآلئها وجمالها وكبر حجمها بين سائر البلدان التي تنتج اللؤلؤ الطبيعي·(1)

وقد اعتمدت في استقاء معلومات هذا البحث على ثلاثة مصادر:

1 - المقابلات الشخصية لكثير ممن مارسوا هذه المهنة الشاقة وخاضوا مخاطرها وعرفوا دقائقها.

2 - الاطلاع على ما أمكن الحصول عليه من سجلات قديمة احتفظ بها بعض البحارة ونواخذة السفن وما عرض في متحف البحرين الوطني من وثائق تتعلق بموضوع الغوص وأنظمته وحساباته ودفاتره.

3 - المراجع التي كتبت عن الغوص سواء مراجع قديمة أو حديثة· وانني لأعتذر مسبقاً عن أي قصور في هذه البيانات فالكمال لله وحده، وإني لأعتذر ثانية عن الصعوبة التي قد تواجه بعض القراء في تفهم بعض المصطلحات الواردة في هذا البحث لأنها مصطلحات تعارف عليها البحارة في مهنتهم الشاقة، وتسهيلاً للأمر سوف أعطي شرحاً موجزاً لبعض تلك المصطلحات في المكان المناسب عسى أن يكون في ذلك فائدة للجميع·

وإنني لأتقدم بالشكر والعرفان بالجميل لكل من ساهم معي في إخراج هذا البحث بتوفير ما احتجت له من بيانات وسجلات ودفاتر قديمة يسرت لي سبيل إعداد هذه الدراسة· وأخص بالشكر الصديق الفنان عبدالله محرقي على تعاونه الكبير·

وقد قمت بتقسيم هذا المبحث إلى ستة فصول كما يلي:

الفصـــل الأول : ويشتمل على الغوص والإستعداد له·

الفصـل الثانــي : ويشتمل على إجراءات الركبة·

الفصـل الثالـث : ويشمل عملية الغوص·

الفصـل الـرابـع : ويشمل اللؤلؤ وتمويل صناعة الغوص·

الفصل الخامس : ويشتمل على إجراءات القفال·

الفصل السادس : ويشتمل على حسابات الغوص·

هذا وبالله التوفيق···

عبدالله خليفة الشملان

2011م

الصفحات