أنت هنا

قراءة كتاب صناعة الغوص

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
صناعة الغوص

صناعة الغوص

كتاب " صناعة الغوص " ، تأليف عبد الله خليفة الشملان ، والذي صدر عن دار المؤسسة للدراسات والنشر .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 7

الاستعداد للغوص

قبل ابتداء موسم الغوص بحوالي شهر يهرع أصحاب سفن الغوص إلى العمل، وأول عمل يقومون به هو زج السفن إلى البحر وذلك لأن سفن الغوص ترفع إلى الشاطئ وتترك لتجف بعد إنتهاء موسم الغوص ويتم صيانتها واصلاحها·

ويشترك البحارة في زج السفن إلى البحر وقد يقوم بمساعدتهم بعض الأهالي، وعلى نغمات صوت النهام وهو مغني السفينة ودق الطبول والتصفيق الحار تنزل السفينة إلى البحر· وبهذه المناسبة تنحر الذبائح في بيت النوخذة ويتوجه الجميع إلى ذلك البيت ويأكلون الأرز واللحم إحتفالاً بهذه المناسبة·

ثم بعد ذلك تبدأ خدمة السفينة في البحر، وأول هذه الخدمة هو إغراق السفينة وملء جوفها بماء البحر، والقصد من ذلك هو تشبع جسد السفينة بالماء واصطكاك ألواحها ببعضها البعض بعد الجفاف الذي تعرضت له خلال مدة رفعها على الشاطئ··· ولكي لا يتسرب الماء إلى داخل السفينة عندما تصبح في عرض البحر·

ثم بعد ذلك يقوم البحارة وفي أغلب الأحيان السيوب بغسل داخل السفينة وتنظيفها جيداً ويقومون بتفقدها خشية أن تكون قد أصيبت بأي عطب فيعملون على إصلاحه بأنفسهم ان استطاعوا وإلا استعانوا بالقلاف وهو الشخص الذي يشرف على تصميم السفينة وإعدادها·

وبعد التفقد يقوم البحارة بدهن أعلا السفينة بدهان خاص يدعى صل(2)، ثم يدهن أسفلها بالشونة وهو عبارة عن خليط من الكلس ودهن خاص بغرض حماية السفينة من الخرس أي حتى لا يعطب جسم السفينة من طول مدة مكوثها في الماء·

الصفحات