أنت هنا

قراءة كتاب صناعة الغوص

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
صناعة الغوص

صناعة الغوص

كتاب " صناعة الغوص " ، تأليف عبد الله خليفة الشملان ، والذي صدر عن دار المؤسسة للدراسات والنشر .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9

أنواع سفن الغوص

تنقسم سفن الغوص إلى عدة أنواع إستخدم بعضها قديماً ويستخدم البعض الآخر في الوقت الحاضر، ويجب أن لا يغيب عن البال أن هذه السفن شراعية تسير بقوة الريح قبل استخدام المحركات الآلية·

فمن أهم أنواع سفن الغوص التي استخدمت قديماً البتيل وهذا النوع من السفن يعد من أكبر سفن الغوص حجماً، ويلي البتيل من حيث الحجم البقارة ثم الشوعي وهو أصغر هذه الأنواع حجماً·

ونظراً لصعوبة صناعة البتيل والبقارة فقد أخذ يقل استخدامهما شيئاً فشيئاً إلى أن انقرض استخدامهما حيث أن هذان النوعان لا يستخدمان منذ فترة طويلة·

وقد كانت تستخدم الحبال في وصل أخشاب تلك السفن بعضها بالبعض الآخر بدل المسامير - إذ لم تكن المسامير قد استخدمت في ذلك الوقت- ثم تطلى الأخشاب بالقار حتى لا يتسرب الماء من بينها إلى داخل السفينة·

ولما استخدمت المسامير في صنع السفن حلت محل تلك الحبال·

ثم تطورت صناعة سفن الغوص بعض الشيء فاستخدم نوع أكبر من البتيل وهو السنبوك، ثم بعد ذلك استخدمت الجالبوت لغرض الغوص وصيد الأسماك وهذا النوع منه الكبير والصغير، وهذان النوعان لا يزالان يستخدمان حتى الوقت الحاضر·

ثم استحدث نوع آخر من السفن وهو نوع ضخم يدعى البوم، ولا يزال يستخدم حتى الآن لأغراض الغوص والنقل والأسفار، ولم يطرأ تغير كبير على هذه الأنواع من حيث التصميم إلا ما تتطلبه الضرورة لاستخدام المحركات الآلية التي استخدمت في الوقت الحاضر جنباً إلى جنب مع الشراع·

وهناك أيضاً البغلة ومقاساتها تقارب مقاسات البوم إلا أن حمولتها تقل عن حمولته·

وأخيراً هناك الشوعي وهو أصغر حجماً من البغلة وأغلب استعماله لأغراض الغوص(3)·

أقسام السفينة:

تقسم سفينة الغوص إلى عدة أقسام ولكل قسم من هذه الأقسام غرض معين وسوف أعطى فكرة موجزة عن هذه الأقسام وغرض كل منها·

(أ) سطح السفنية:

ويقسم في لغة البحر إلى أربعة أقسام رئيسة:

1 - فنة تفر:

وهي السطحة الكائنة في مؤخرة السفينة وهي عبارة عن سطحة مربعة تقريباً تتفاوت مساحتها حسب حجم السفينة، ويستخدم مؤخرة هذه السطحة أو الفنة لجلوس ماسك الدفة السكان ويستخدم الجزء الباقي من هذه الفنة لجلوس النوخذة ولنوم غاصة السفينة فقط دون السيوب أو باقي البحارة، وهذه الفنة تستخدم أيضاً لأغراض الفليج أي عملية فتح المحار واستخراج ما به من لؤلؤ·

2 - البناديل:

أو البندولان الأيمن والأيسر ويقصد بهما المسافتان الممتدتان من فنة تفر حتى الدقل، أي صاري السفينة والكائنة أحدهما على يمين السفينة والأخرى على يسارها·

وهاتان المسافتان أو البندولان لغرض وضع المحار عليهما إما في أكياس إذا كانت كميته قليلة، أو يفرش على الخشب بدون أكياس إذا كانت كميته كبيرة· وهذان البندولان هما المكان المخصص لنوم السيوب وباقي البحارة، وفي حالة وجود المحار على هذان البندولان فعلى السيوب أن يتخذوا أماكن نومهم على المحار وذلك بفرش الحصر جمع حصيرة مصنوعة من خوص النخيل فوق المحار والنوم عليها·

3 - العوالي:

ويقصد بالعوالي المسافتان الممتدتان على جانبي السفينة من اليمين واليسار والمبتدئتان من الدقل حتى فنة سدر، وهي السطحة الكائنة في مقدمة السفينة وهاتان المسافتان تستخدمان أيضاً لجلوس السيوب فوقهما والبناديل، والعوالي هي الأمكنة التي يقف عليها السيوب أثناء مزاولة العمل أثناء النهار وذلك بالسوابة على الغاصة·

4 - فنة سدر:

وهي السطحة الكائنة في مقدمة السفينة وهي أصغر بكثير من حيث المساحة من فنة تفر وتستخدم لغرض سحب الخراب وهو الحبل المربوط به الباورة أي مرساة السفينة·

الصفحات