أنت هنا

قراءة كتاب عمر بن الخطاب شهيدآ

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
عمر بن الخطاب شهيدآ

عمر بن الخطاب شهيدآ

كتاب " عمر بن الخطاب شهيدآ " ،تأليف عبد الله خليفة ، والذي صدر عن دار المؤسسة للدراسات والنشر .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9

يفكر أبوسفيان لحظة ثم يقول:

- ألا تفكر أن هذا الدين سوف يغيرهم، والتفكير في الجنة والنار سيمنعهم من التساقط على متاع هذه الحياة؟

- وأنت بعد طول رفضك للآخرة هل تراك قبلتَ بها أو تأثرت بجنانها أو نيرانها؟!

- أبدًا!

- وهم كذلك، هؤلاء البدو الفقراء لا يعرفون شيئًا من ذلك، فلا بد أن نكون معهم ولا أقول نطأطئ الرؤوس لهم كما قال فتانا مروان، بل أن نرى أصدقاء بينهم وأعوانًا، فمن يدري قد تنقلب الدوائر على هؤلاء··

قال أبوسفيان:

- لا أدري إلى متى يبقينا عمر هذا أحياءً وأغنياءً!

أسرع المغيرة بالقول:

- لا أظن عمرًا كامل القوة كما يبدو، ها هو قد استعان بخالد بن الوليد وهو الذي لا يطيق سيرته، وبعد أن فعل خالد ما فعل بقبيلة جذيمة وما علينا سوى أن ننفخ في صورة خالد وليعود إلى المدينة قائدًا كبيرًا، ويضع التاج على رأسه، ويقول لدولة الصعاليك اغربي!

- والله أنا أرى لا هذا ولا هذا بل ربما يكون أملنا في الروم أو حتى الفرس·· هل يمكن أن نبقى مرتهنين في أيدي هؤلاء الصعاليك وأميرهم!؟

- إنك تغمغم بهذه الكلمات والجمل حتى بين بعض الناس، الذين ربما حملوها إلى عمر فتكون واقعة خطيرة يا أبا سفيان··

- لدي ابنان بينهم·· هما ذخيرتي وأملي للقادم من الأيام·· لعلها تحبل بهما أو بأحدهما، من يدري··· وبعد بضع أيام سوف أسافر لهما وأرى أي مجد صنعاه··

الصفحات