المقدمة

 

بسم الله الرحمن الرحيم، الأحد الواحد الصمد، الملك العظيم له الحمد وله الشكر وهو على كل شيء قدير، تسبّح له الطير في السماء والأسماك في البحر والشمس والقمر، سبحانه رب المشرق والمغرب، لا إله إلا هو القدير ذو الجلال والإكرام والصلاة والسلام على رسوله المصطفى عليه أزكى الصلوات والسلام.

يسعدني ويشرفني أن أساهم إلى جانب علماء الأمة الإسلامية وكتابها ومفكريها بهذه المساهمة الدينية والعلمية القيمة والمفيدة نفعا عظيماً، وذلك بغية تنوير إخوتنا وأخواتنا في الدين الإسلامي في موضوع حساس، ويمس جانباً مهماً من سعادة المرء الدنيوية والدينية، إنه اللذة الجنسية وكيفية التعامل معها في نطاق الشرع الإلهي.

فالنفس البشرية لها دورات وتجاذبات بين الليونة والشدة، تصيب الإنسان بين الفينة والأخرى في حياته اليومية، وأشد ما يصيبها:

فتنة النساء وحب الممارسة الجنسية مع الباغيات وعشق مداعبة وملاعبة أعضائها الجذابة جنسيا، وأغلب الناس تغلبهم شهوتهم فيجرون إلى سبل تجعلهم صرعى وعبيد الشهوات فيطوفون طواف المتاهة والانغماس في بحر الشهوات، ومنهم من يلجأ لإطفاء نار شهوته بالاستمناء أي ممارسة العادة السرية، ومنهم من ينحو صوب الشذوذ الجنسي من المثلية الجنسية، أي فعل قوم لوط، ثم هناك السحاق والممارسة الجنسية مع الحيوانات...

الكتاب جاء ليفسر هذه الظواهر الشاذة محللا أسبابها وموضحا أساليب الشفاء منها بالبناء على القرآن الكريم وسنة رسوله وما جاء به العلم الدنيوي من طب وعلم نفس حديثين.

نسأل الله تعالى التوفيق وأن يجعل عملنا المتواضع هذا في ميزان حسناتنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.