أنت هنا

لانكستون هيوز

لانكستون هيوز

حياة الكاتب لانكستون هيوز

تاريخ الميلاد: 1902م
تاريخ الوفاة: 1967م

ولد لانكستون هيوز، الشاعر الأميركي الزنجي في سنة 1902 في جوبلن من ولاية مزوري، ولكنه لم يلبث أن غادر جوبلن الى غيرها من المدن الأميريكية، التي استوطنتها عائلته، التي كانت قد أكثرت من الانتقال من محل إلى آخر· ولم يكن الابن والأب على أحسن وفاق، وقد أدى الخلاف الذي وقع بينهما إلى مقت شديد، وهكذا ترك الشاعر أباه، ووضع حياته تحت حماية أمه الحنون وجدته الطيبة القلب· وفي هذه المدن التي استوطنها الشاعر مع والده تارة؛ ومع أمه تارة أخرى، ومع جدته تارة ثالثة، لم يعرف هيوز للاستقرار مفهومًا ولا معنىً·
بعد أن أنهى هيوز دراسته الثانوية غادر الولايات المتحدة الأمريكية إلى المكسيك لمدة سنة واحدة طلبا للعمل، عاد بعدها الشاعر للالتحاق بجامعة كولومبيا في نيويورك، غير أن الضائقة المالية التي كانت تنوخ عليه بكلكلها، اضطرته إلى مغادرة الجامعة بعد عام واحد ليتقلب، إثر ذلك، لانكستون هيوز، الشاب المرهف الإحساس في مختلف الأعمال داخل الولايات المتحدة وخارجها·
لقد جرّت الحياة العملية والأدبية لانكستون هيوز إلى السفر بعيدًا عن وطنه· وهكذا فقد قضى وقتًا طويلا أو قصيرًا في كل من السنغال وفرنسا وإيطاليا وكوبا وكوريا واليابان والصين والاتحاد السوفيتي والمكسيك وإسبانيا ونايجيريا، وفي حياته المتعددة الأوجه ألف هيوز حب الاستطلاع والمخاطرة·
في سنة 1925 حاز هيوز على الجائزة الأولى في الشعر من مجلة فرصة، واستغل هيوز هذه الجائزة أحسن الاستغلال، فعاد بفضلها إلى دراسته الجامعية، ملتحقا بجامعة لنكولن في بنسلفانيا في سنة 1926؛ ليتخرج منها بشهادة (بِي أيْ) في سنة 1929·
لقد عاصر تكوين هيوز كأديب له قيمته الفنية والتاريخية ما يسمى بـ النهضة الزنجية أو الحركة الزنجية الجديدة، التي كان مركز انبثاقها هارلم في عشرينات القرن العشرين· وكان هيوز عاملا فعالا في هذه الحركة، كما أنه تأثر بها تأثيرًا شديدًا انعكس ذلك في كتاباته كلها· وقد كتب هيوز في مجله الأزمة في 23 حزيران 1926 شارحًا موقف هذه الحركة:
نحن الفنانين الزنوج الشبان الذين يعملون الآن نحاول التعبير عن أنفسنا بجلدنا الغامق اللون من دونما خوف ولا خجل· فإذا أحب عملنا الرجل الأبيض فنحن سعداء، وإذا لم يحبه فذلك لا يضرنا شيئًا أبدًا· نحن ندرك أننا جميلون، وقبيحون أيضا··· نحن نبني معابدنا للغد على أقوى ما نعرف، ونحن نقف على قمة الجبل أحرارًا في قعر نفوسنا
ابتدأ هيوز في كتابة الشعر منذ نعومة أظفاره، وقد ظهرت أول قصيدة له زنجي يتكلم عن الأنهار، وهي من القصائد التي ترجمناها في هذا الكتاب، سنة 1921 في مجلة الأزمة، وهو لايزال في التاسعة عشرة من عمره· في هذه القصيدة نرى بوضوح إيمان هيوز الرومانتيكي بالتقدم الإنساني، واعتقاده كشاعر زنجي بعبقرية الحضارة الزنجية وقابلياتها كمشارك فعال في التطور البشري·

مؤلفاته:

1- كتاب الزنوج الأول (1952).
2- الزنوج الأمريكيون المشهورون (1954)، وقد ترجم هذا الكتاب الى العربية عمر الإسكندري تحت عنوان مشاهير الزنوج وطبعته في القاهرة مؤسسة المطبوعات الحديثة سنة 1961، في 214 صفحة.
3- كتاب الإيقاعات الأول (1954).
4- كتاب الجاز الأول (1959)؛ وقد ترجم هذا الكتاب إلى العربية تحت عنوان موسيقى الجاز، ونشرته في القاهرة مكتبة النهضة المصرية في 83 صفحة.
5- الموسيقون الزنوج المشهورون (1955).
6- أوراق الحياة الحلوة (1955)، وهي قصة مصورة عن هارلم.
7- تاريخ زنوج أمريكا المصور (1956).
8- كتاب جزائر الهند الغربية الأول (1956).
9- أبطال زنوج أمريكا المشهورون (1958).
10- كتاب افريقا الأول (1960).
11- النضال من أجل الحرية (1962)؛ وقد أرخ فيه حركة التحرر الزنجية·
هذا وقد جمع هيوز أشعارًا منوعة، وخاصة اشعار الزنوج، ومن بينها:
1- أربعة شعراء من جامعة لنكولن (1930).
2- شعراء الزنوج (1949).
3- شعراء جامعة لنكولن (1954).
4- مجموعة أفريقية (1960)، وقد ترجمت إلى العربية تحت عنوان من روائع الأدب الافريقي، وطبعته الدار القومية للطباعة والنشر في سنة 1962·
5- كتاب فولوكلور الزنوج (1958).
6- قصائد من أفريقيا السوداء (1963).
7- شعراء أمريكا الزنوج الجدد (1964).
8- كتاب النكته الزنجية (1965)·
أما ترجماته من الفرنسية والإسبانية فهي:
1- أسياد الندى لجاك رومان (1947).
2- كوبا المتحررة لنيكولاس كويلن (1948).
3- أغاني الغجر لغارسيا لوركا (1951).
4- قصائد مختارة لغابريل مسترال (1957)·