أنت هنا

$7.99
التنظيم الاجتماعي في الإسلام

التنظيم الاجتماعي في الإسلام

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2012

isbn:

978-9957-555-22-1
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " التنظيم الاجتماعي في الإسلام  " ، تأليف  د. خليل محمد الخالدي ، والذي صدر عن دار غيداء للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

لقد حضت دراسة التنظيمات الاجتماعية،باهتمام أغلب العلوم الاجتماعية،ومنها علم الاجتماع بالذات،نظراً لما تؤديه من وظائف ومهام وأدوار.في الهيئة الاجتماعية.إن الاهتمام بدراسة التنظيمات الاجتماعية ليس امراً حديثاً،وإنما له جذوره التاريخية الضاربة في القدم ويتجلى ذلك من خلال الدراسات المقارنة التي اهتمت بمعرفة صور واشكال التنظيمات الاجتماعية في الحضارات البشرية القديمة من جهة وللوقوف على طبيعة تلك التنظيمات من جهة أخرى.

ان الذي دفعنا الى دراسة التنظيم الاجتماعي لكونه قد اصبح من الظواهر الاجتماعية المحيطة بالانسان،وفي مجالات حياته كافة،بل ان حياة الانسان أصبحت مرهونة بأنتمائه ألى تنظيمات اجتماعية،لأن التنظيمات هي التي تشكل أساليب الحياة وانشطتها،وتحدد نماذج السلوكية في المجالات الاجتماعية والاقتصاية والاسرية والدينية والسياسية،وهذا ماتمثل في الشريعة الاسلامية الغراء.

مما دفع علماء الاجتماع المحدثين الى القول أن مجتمعنا المعاصر هو(مجتمع التنظيم المعقد) لما تقوم به هذه التنظيمات من وظائف وادوار مهمة في تأمين وتطمين حاجات الافراد وتحقيق اهدافهم وطموحاتهم ومصالحهم في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية،فالتنظيمات هي ظواهر اجتماعية واقعية،ولا يمكن ان يخلو أي مجتمع بشري منها سواء أكان بدائياً أم متحضراً.وهذا مايؤكد أهميتها وفاعليتها في تطور المجتمع وتقدمه.

وهذا ماتطلب منا التصدي لدراسة الظاهرة التنظيمية ومعالجتها من حيث طبيعتها وبناؤها ووظائفها وادوارها في المجتمع الحديث،ليتسنى لنا فهمها أولاً ومن ثم معالجة مايعتريها من أزمات وإخفاقات،حينما تصير عاجزة عن القيام بمهامها ووظائفها المنوطة بها.

وفضلاً عن ذلك فأن من دواعي دراستنا هو الكشف عن ماهية التنظيم الاجتماعي في الاسلام،بوصفه الاسلام يمثل منهجا متكاملاً للحياة،فكان بدلاً من إظهار الرؤية الإسلامية في بناء التنظيمات الاجتماعية،من حيث الأسس والقواعد والمبادئ التي سنها الإسلام لإقامة هذه التنظيمات.

كما ان دراسة ومعالجة الظاهرة التنظيمية،يفيدنا في فهم السلوك الاجتماعي،والسيطرة عليه من جهة وفي حفظ النظام الاجتماعي بشكل عام على نحو يوفر له المزيد من الثبات والاستمرار والقدرة على تحقيق الوظائف المنوطة به.

فضلاً عن ذلك فأن المنهج الأسلامي في رسم البناءات التنظيمية يتميز بالتفرد والثبات،وهذا ماجعله يتميز في خصائصه وسماته،كونه يستمد تعاليمه ومبادئه من المنهج الإلهي.فالتنظيم الذي يكون مصدره الدين الإسلامي،لابد ان يتسم بالثبات،لا بل بالتفرد. كما دفعنا الى الاهتمام بدراسة هذا الموضوع،هو ندرة الدراسات ذات الرؤية الاجتماعية،في تحليل التنظيم الاجتماعي في الاسلام،فضلاً عن أهمية هذا الموضوع في بناء المجتمع وتقدمه لأن التنظيم الاجتماعي أساساً يهدف إلى إيجاد السبل والصيغ الكفيلة،بتقدم المجتمع ونهضته في المجالات والميادين جميعاً.

إن دراسة التنظيمات الاجتماعية توفر لنا الحلول والمعالجات الجاهزة للبناءات التنظيمية،وتمكننا من فهمها ورسم الخطط التنموية لتقدمها والنهوض بها،في ضوء التوجهات التي رسمها الإسلام لإقامة هذه التنظيمات.

إن الدراسة تظمنت ستة فصول متكاملة تبحث في ماهية التنظيم الاجتماعي في الإسلام،فقد اختص الفصل الأول منها بعرض تصويري لاطبيعة البحث ومفاهيمه، وقد تم فيه توضيح مشكلة البحث وحدودها، فضلاً عن إبراز أهميتها وأهدافها.