أنت هنا

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
حكايات عصفور النار

حكايات عصفور النار

0
لا توجد اصوات

تاريخ النشر:

2005
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

(حكايات عصفور النار)، لعلنا اليوم وبعد أن سقط النظام في بغداد ودخل العراق في ظلمات الاحتلال وتداعياته، نجد تلك الخصلة منتشرة، وبصورة مضخّمة ومقنّنة عرفاً وتشريعاً، وبارزة في سلوك الكثير من الأشخاص والأحزاب والوزارات والهيئات والمديريات، ولاسيما بعد تشكيل الحكومة المؤقتة بأمر من المحتل وبإشرافه، وبعد إقرار وتنفيذ مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية السيئ الصيت الذي جاءت به قوات الاحتلال، والذي يراد منه تهشيم الضمير العراقي وتمزيقه إلى ضمير عنصري وعرقي متخلّف رغم أنفه، وتدمير الهوية الوطنية والدينية في بلادنا. وهكذا يجد المراقب في عالم الأحزاب اليوم، أنالطائفية والفئوية والعشائرية أصبحت تعشعش في سلوك أفرادها بشكل محزن وملفت للنظر في الوقت نفسه، وكذا في عالم الوزارات الجديدة التي خلفت وزارات النظام السابق، فإننا نجدها قد تجاوزت في سلبياتها وانحيازها وعشائريتها الوزارات التقليدية في عهد صدام نفسه. ومن وجهة نظر النقد الذاتي للكتلة السنّية ولفسح المجال للنقّاد والمفكّرين من باقي أخوتنا لكي يحذو حذونا في النقد الذاتي، نقول أن وزارة مثل وزارة الصناعة والمعادن -على سبيل المثال لا الحصر- قد تم اقتسامها بين فئات من الانتماء الحزبي والعشائري والجغرافي، والأمر نفسه يتكرر في الوقف السني وباقي المؤسسات بشكل أو آخر، وأصبح كل مسئول في معظم الوزارات والدوائر الحكومية -للأسف- يأتي أول ما يأتي في دائرته بابنه وأخيه وابن عمه وقريبه متأسياً في ذلك النهج بفعلة عثمان واجتهاده الذي تبين لنا تاريخياً خطأه...