You are here

قراءة كتاب تصميم التصميم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تصميم التصميم

تصميم التصميم

كتاب "تصميم التصميم"؛ بعد ان اصبح لدينا موضوع النظام حالة واضحة ومرتكزة وبعد ان توصلنا الى استخراج نظام من مجموعة من النظم، لا بد ان نقول ان النظام الحجمي يقابله النظام السطحي· وكما هو معلوم ايضا ان نظم السطوح تختلف عن نظم الحجوم غير ان النظام الحجمي ومجريا

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 10
الداخل)، وعلى سبيل المثال· اذا كان خط الالتماس متعرجا فان كمية السحب الفضائية ستكون اكثر· واذا كانت هناك بروزات كتلوية ذات حجوم توصف بالاستطالة نسبة الى اصولها فانها ستشكل ملامح سحب لكميات من الفضاء الذي يلامسها والذي يحاورها·
 
ان المحيط الداخلي يرتبط فورا وحتما بالاجزاء المكونة (الداخل على الفضاء) · الا ان ذلك لا يلغي كما تعلمون علاقة الاجزاء بالكل العام· بالفضاء العام وبكل الاستحداثات الشكلية والحجمية الناتجة من فعل المكون في التصميم)· وهكذا تظهر اهمية معنى الفعل الشكلي والمعنى الاتجاهي له ولفضائه والمعنى الملمسي له ووهم فضائه ولمعنى القيمة الناتجة عن فعل افتراضات الضوء او حقائق سقوطه، كل ذلك يربطنا بمعنى نواتج المحيط من الداخل او الخارج للعمل التصميمي لمثلث الابعاد والبعدين· وبعد الذي ذكرناه عن الوحدة الا يبدو ان هناك فعلا وفاعليات تظهر في تجزيئنا للفضاء مفروضات للجاذبيات؟ ومن المؤكد ان الاجابة ستكون بنعم وهكذا تعمل مناطق الجذب للاجزاء ومناطق الجذب في الكل العام بتوافق· بل بتكامل الى الحد الذي يبدو الفصل بينهما مستحيلا او نادرا، وعليه فان اصل الفضاء يمتلك جاذبية احادية، ولكن كما تعلمون ما ان تدخل عليه حتى تتعدد الجاذبيات وحالاتها وصفاتها، بل مواصفاتها· وبهذا المعنى نجد ان الجاذبيات لا تعطي الوحدة بل قد لا تستكملها الا بعد الفعل الارتباطي من خلال سحبنا نحو حركة مختارة ومحددة في البعدين وفي الابعاد الثلاثة· وبمعنى اوضح ان الجاذبيات بعلاقتها لمسارات التحريك للعين او الانسان ترتبط بمناطق الارتباط وعند ذلك تكون مناطق الارتباط في الشد او في التقارب او في الشكل او في التجاور او الالتماس، بكل تلك الصفات وتنوعاتها تستكمل فاعلية الاجزاء دورها في الجاذبيات لتحقيق حالة التوحد الجديدة في التصميم·
 
كلنا نعلم ان الزمن واحد وانت الذي تقسمه بافتراضات واتفاقات ضمن مقاييس أو محددات الانسان فاعلها· الا ان الفضاء هو ذلك المتسع المتنوع ونقول المتنوع منطلقين من مادية الفضاء· وعندما نقول مادية الفضاء لا نلغي اللامادية فيه وهكذا يصبح القول بان الزمن اقناع واثبات، بل ايهام· وفي الحين ذاته حقيقة يعتمدها البشر للوصول الى اهدافه اما الفضاء فهو الذي اثبت ويثبت· انه شيء محسوس يمكن السيطرة عليه كما قلنا سابقا· ويمكن تصميمه بالمقارنة مع الزمن فان ما تسيطر عليه ستكون حتمية التصميم اسرع وادق من الذي لا تسيطر عليه· اذن من البديهيات ستكون المسارات (المجريات· المداخل، الركائز، المساند، الرابطات، الحاملات)، كلها منافذ للتشغيل الفضائي والتي هي لا تتجاوز المادة في التصميم غير ما اطلق عليه عناصرا، ولكن ومن مبدأ التنوع فان الفعل يستلزم الابتكارية والتعدد، وكما قلنا استخراج واستحداث قوى جديدة ومتعددة· موازنات جديدة ومتعددة وكذلك ينفذ او يغادر وهما في البعدين من السطوح من خلال قدرة التحريك للعين· وهكذا فانه يغادر بقواه المتنوعة للحجوم بالايحاء في الابعاد الثلاثة· بالاضافة الى فعل الضوء الذي تكون قوته المغادرة باتجاهنا حقيقة كاملة· وكل ذلك قوة موازنة لا تصل ولا تتحقق في المتكون الا بالاعتماد على البديهيات التي ذكرناها وفق ماديتها في التصميم·
 
يبدو جلياً وواضحاً ان في التصميم خرائطية وقد تكون متعددة التسلسل او مختصرة او واحدة الا انه من المستحيل الغاء مفهوم الخرائطية· لان التصميم ايا كان شريحته لا يأتي بمنطق (الواحد المنتج) كاللوحة او التمثال في الفنون التشكيلية، نعم ان الخرائطية واحدة من الوسائل التي نعتمدها في تحقيق الصورة الفضائية المرادة وتلك الخرائطية غرضها تقني وايا كانت صفاتها الا انها واجب من واجبات تكرار الانتاج للابداع وتلك لصفة واضحة في التصميم، ولذلك فان اعادة وحدة الفضاء ترتبط بعمليات منتظمة تعتمد الكثير لغرض تحقيق الوحدة والتي هي بالأساس ملزمة بتحقيق وحدة الخامة ايا كان نوعها· حيث ان ظاهرة الالزامية تفرق وحدة الخامة بوحدة الفضاء، اذن نستنتج ان الخرائطية ليست للفضاء فحسب وانما للمادة الداخلة عليه وان الوحدة هي مترابطة بين وحدة المادة الداخلة على (المادة الفضائية) وتبدو اهمية تنظيم العملية الانشائية للفضاء وبنفس الحالة للعملية الانشائية للمادة خشبا كانت ام مرمرا ام معدنا ام طينا ام لدائن ام ورقا ام اي شيء في الابعاد الثلاثة، ويبدو هنا كيف تتحقق عملية البناء الحجمي في الحجم الفضائي وكيف تتحقق عملية بناء السطح في السطح الفضائي وبكلا الحالتين ان الهدف بناء ومادمنا في البناء علينا ان لا نغادر مبدأ الانشاء في التصميم لان البناء يقع ضمن تكوين الانشاء فالبناء هنا هو جزء مما يتحرك في الانشاء النهائي وبالتالي يختار الانشاء لينطلق التكوين، وهكذا نستخرج المعادلة التالية (ان الوحدة الفضائية هي وحدة في مكون الانشاء في مكون التكوين) تصل الى فكرتنا النهائية، ان لا شيء في التصميم بموجب ما ذكرناه ضمن قرارية الوحدة الا ومرتبط بخرائطية وتلك ترتبط حتما بتقنية مختارة، وهكذا توضح الترابط الشامل من المساحة التي تبدأ بعد الفكرة وصولا الى المنتج التصميمي طباعيا او غيره· وبودي ان اذكر ان الذي ذكرناه جميعا هو الاطار العام للفكرة للنظام التصميمي وهنا سيقفز السؤال التالي: هل تتعدد النظم؟ نجيب فورا بنعم، ان النظام لدينا ابتكار وقد يكون آنيا اذا ما احكم بالمساند التي تثبته وعندها سيكون النظام اقل من التصميم ولما كان التصميم خاضعا للتغير والاضافة فعليه سيكون من البديهي متغيرات للنظام·

Pages