You are here

قراءة كتاب متى يختفي الآخر مني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
متى يختفي الآخر مني

متى يختفي الآخر مني

"متى يختفي الآخر مني" مجموعة قصصية صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، للقاص عبد الستار ناصر، وضمت سبع عشرة قصة، وهي آخر ما كتبه القاص قبل وفاته، قدمت للمجموعة الروائية هدية حسين مشيرة إلى ظروف

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 1

نقطة ضوء

قصص هذه المجموعة كتبها عبد الستار ناصر بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات إثر إصابته بجلطة في الدماغ التي أثرت على تركيزه، كتبها في كندا، ونشر مقدمتها في جريدة الصباح بعنوان (قصصي وأنا نتجول في كندا) كان محبطاً خلال فترة الانقطاع التي طالت أكثر مما يجب بالنسبة لكاتب عاشق للقصة بامتياز، وكنت دائماً أحثه على المحاولة حتى لو كانت شخبطة في بداية الأمر، لكنه كان يكرر: أنا لا أكذب على نفسي··وذات يوم أمسك بالقلم وكتب قصة بعنوان (يحدث في غواتيمالا أيضاً) لم ينشرها، بينما نشر القصص اللاحقة لها، كان متوجساً وهو يعود للكتابة، حتى أنه كان ينسى كتابة بعض الكلمات فيستعين بي (تعالي هدية شوفي هل هذه الكلمة صحيحة أم لا) أحياناً يكون قد كتب الكلمة صحيحة لكنه غير متأكد من صحتها، وأحياناً يتقدم حرف على حرف آخر··· وهكذا بدأت المحاولة، وتوالت القصص التي كنتُ أطبعها وأرسلها إلى الصحف لأنه ظل منحازاً للورق ومعانداً في أن يبقى بعيداً عن عالم الإنترنت، حتى رسائله الشخصية للأصدقاء كان يمليها عليّ فأكتبها وأرسلها، وخلال فترة الانقطاع عن الكتابة لم ينقطع عن القراءة، كان يقرأ بنهم وكنا نستعير الروايات من المكتبتين المركزية والفرعية في هاملتون أو تأتي إلينا عبر البريد من بعض الأصدقاء، أما قراءة الروايات من خلال النت فهو لا يقربها··
كان بيننا وعد أقسمنا عليه، إذا مات أحدنا قبل الآخر فإن الثاني يتولى طبع عمله الأخير، وفي كل تكرار لذاك الوعد كان يقول بتأكيد راسخ: طبعاً أنا أموت قبلك·
ها أنا أبر بوعدي وأقدم للقارىء هذه القصص التي لا أقول فيها سوى أنها تجربة جديدة في أسلوب عبد الستار كما أكد هو في مقدمته لهذه المجموعة، وقد وجدت في أوراقه تسلسل القصص ليس بحسب كتابتها، بل برغبته في أن تتقدم هذه القصة على تلك، لكنه لم يضع عنواناً لها، لذلك فقد قمت باختيار عنوان (متى يختفي الآخر مني) وهو عنوان إحدى قصصه التي نُشرت في مجلة نزوى العُمانية·
لا أريد هنا تذكير القراء بتراث عبد الستار ناصر، فهو معروف للجميع، فقط أدعوهم لقراءته من جديد·
هدية حسين

Pages