You are here

قراءة كتاب الكويت من النشأة إلى الإحتلال

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الكويت من النشأة إلى الإحتلال

الكويت من النشأة إلى الإحتلال

هذا الكتاب هو الجزء الأول من سلسلة مكونة من ثلاثة أجزاء تتناول في مجموعها تاريخ الكويت السياسي منذ النشأة حتى نهاية العام 2012، ويتحدث هذا الجزء عن الفترة الممتدة من بداية وصول العتوب (آل صباح) إلى القرين (الكويت) في السنوات الأولى من القرن الثامن عشر إلى ا

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 3

مقدمة

الكويت من النشأة إلى الاستقلال

هذا الكتاب هو الجزء الأول من سلسلة مكونة من ثلاثة أجزاء تتناول في مجموعها تاريخ الكويت السياسي منذ النشأة حتى نهاية العام 2012، ويتحدث هذا الجزء عن الفترة الممتدة من بداية وصول العتوب (آل صباح) إلى القرين (الكويت) في السنوات الأولى من القرن الثامن عشر إلى استقلال الكويت عن بريطانيا العظمى في العام 1961، وينقسم الكتاب إلى ستة فصول يتناول كل منها مرحلة تاريخية مختلفة عن الأخرى، فالفصل الأول يبدأ مع اكتشاف الرحالة البرتغالي فاسكو دي جاما للطريق البحري الواصل بين الهند وأوربا عبر رأس الرجاء الصالح في العام 1498، وكيف ساهمت التجارة المتبادلة بين أوربا والهند في سعي القوى الأوربية إلى إيجاد طرق أقصر مسافة وأقل خطراً لهذه التجارة، فجاءت أهمية الخليج الفارسي والموانئ الممتدة على شطآنه كبديل مثالي لاختصار الوقت والجهد·
وقد أدى هذا النشاط التجاري على سواحل الخليج إلى تأقلم سكان قُراه الشاطئية مع الأنشطة البحرية، فتكونت قوى بحرية إقليمية كان من بينها مجموعة العتوب التي كانت تسكن بندر ديلم المجاور لمدينة بو شهر، وبسبب المنافسة الشديدة بين العتوب وبقية القوى البحرية في الخليج اضطرت هذه المجموعة للهجرة من الإقليم الفارسي إلى الإقليم العثماني في البصرة، إلا أن الحكومة العثمانية رفضت إقامتهم في البصرة فانتقلوا منها جنوباً إلى منطقة أم قصر ومنها إلى القرين الخاضعة لنفوذ آل عريعر من بني خالد·
ويشرح الفصل الأول تطورات الأحداث وتفاعلاتها التي مكنت العتوب من حكم القرين وتطويرها تجارياً حتى أصبحت أحد أهم الموانئ التجارية في الخليج، وبهذا بزغ نجم آل صباح حكام القرين التي تغير اسمها تدريجيا إلى الكويت، وقد تمكنت هذه العائلة من المحافظة على استقلال الكويت إدارياً عن القوى الإقليمية الكبرى إلى أن جاء حكم الشيخ مبارك بن صباح الذي وقع مع الحكومة البريطانية معاهدة الحماية في العام 1899، والتي سنذكر تفاصيلها في الفصل الثاني من هذا الكتاب·
سيركز الفصل الثاني أيضا على الجانب العسكري والمدني من حكم الشيخ مبارك، وكيفية تعامل القوى العظمى معه، بالإضافة إلى تحالفاته وعداواته وأهم الأحداث الداخلية في عهده، أما الفصل الثالث فسيغطي فترة حكم الشيخين جابر وسالم ابني الشيخ مبارك، وتزامن هذه الفترة مع الحرب العالمية الأولى وتغير موازين القوى في المنطقة، فلم تعد الدولة العثمانية لاعباً رئيسياً فيها، وبزغ نجم حاكم نجد القوي عبدالعزيز بن سعود·
وفي الفصل الرابع سنتحدث عن الفترة الأولى من حكم الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح، وكيف قبل هذا الحاكم بتأسيس مجلس الشورى في العام 1921، وفيه يتضح النضوج الطبيعي للمجتمع الكويتي بسلبياته وإيجابياته، أيضا يغطي هذا الفصل أحداث مؤتمر العقير الذي فقدت فيه الكويت الجزء الأكبر من مساحتها·
وننتقل بعد ذلك إلى الفصل الخامس الذي يركز على أحداث الثلث الأخير من فترة حكم الشيخ أحمد الجابر، ونسهب فيه بالحديث عن تفاصيل أحداث تأسيس المجلس التشريعي الأول في الكويت، وكيف تفاعلت مختلف المجاميع والقوى مع هذا المجلس وأعماله، مع التركيز على تغير المواقف تدريجياً مع تغير الأحداث والمطالب، وانعكاسات هذه المرحلة على الأسرة الحاكمة وفئات الشعب المختلفة، وينتهي هذا الفصل بنجاح الكويت في اكتشاف النفط وتصديره، ومن ثم تبدل الحالة الاقتصادية للدولة الذي انعكس مباشرة على تغير موازين القوى الاجتماعية·
وفي الفصل السادس - والأخير - من هذا الكتاب سيكون الحديث عن الفترة الأولى من حكم الشيخ عبدالله السالم المبارك الصباح، وكيف تبدلت أحوال الكويت والكويتيين فيها بسبب الطفرة الاقتصادية، فأصبحت الكويت من أغنى دول العالم (نسبيا) وأصبح مواطنوها كذلك، وانتقل الكويتيون من الأعمال الحرفية الشاقة إلى الوظائف المكتبية المريحة، وتزامن ذلك مع نشاط حركة الهجرة إلى الكويت سواء أتت من البلاد العربية أو غيرها·
أيضا يعالج هذا الفصل أحداث ثورة الضباط الأحرار في مصر وانتشار الحركات الثورية على الأنظمة الملكية في المنطقة، وكيف تمكن الشيخ عبدالله السالم من مواجهة هذه الموجة بالتفاهم مع الحكومة البريطانية على الاستقلال أولاً، والإعلان عن تشكيل المجلس التأسيسي ولجنة الدستور ثانياً، وبذلك ينتهي الكتاب بكلمة الشيخ عبدالله السالم في افتتاح أولى جلسات المجلس التأسيسي التي قال فيها:
نفتتح الآن أعمال المجلس التأسيسي لدولة الكويت المستقلة، هذا المجلس الذي تقع على عاتقه مهمة وضع أساس الحكم في المستقبلعهد جديد للكويت التي ما عرفت منذ وجدت إلا الحرية والكرامة .

Pages