You are here

$4.99
السياسة الإسرائيلية تجاه الصراع في سوريا

السياسة الإسرائيلية تجاه الصراع في سوريا

5
Average: 5 (1 vote)

الموضوع:

تاريخ النشر:

2016

isbn:

9-78-99503-84009-3
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

Overview

كتاب " السياسة الإسرائيلية تجاه الصراع في سوريا  " ، تأليف : اماني هاني عبد عطا الله ، من اصدار دار الجندي للنشر والتوزيع ، نقرأ من الكتاب :

تتابع "إسرائيل" تطورات الأحداث في سوريا نظراً لخصوصية ودور سوريا في المحيط الإقليمي لها، فهناك عوامل متداخلة جعلت الأحداث في سوريا تمثل حالة مختلفة عن التحولات العربية الأخرى في تداعياتها الاستراتيجية والأمنية على "إسرائيل"، فهي تتميز بموقع جغرافي واقتصادي مهم ومدخل رئيسي تمر به أكثر الطرق التجارية البرية والجوية بين الشرق والغرب، وهى دولة مجاورة "لإسرائيل"، فأي تغيرات سياسية فيها تؤثر بالضرورة على الوضع الداخلي في"إسرائيل"أمنياً وسياسياً، سيما وأنها لا ترتبط معها بمعاهدة سلام، كما هو الحال مع مصر والأردن، وتعد رسمياً في حالة حرب معها،ولا تملك "إسرائيل" قنوات اتصال مباشر  مع سوريا، وترتبط سوريا بعلاقات وثيقة مع دول ومنظمات تعده "إسرائيل" (محوراً للشر) وتقصد بذلك إيران وحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس،  فضلاً عن امتلاك سوريا ترسانة من الأسلحة الصاروخية المتطورة والأسلحة الكيماوية، وهناك خوف إسرائيلي من انتقالها إلى أيدي معادية "لإسرائيل" مثل حزب الله مما يشكل تحدياً كبيراً واحتمالاً أن يكون كارثة حقيقية على أمن "إسرائيل"،  وبروز دور أساسي للجماعات الجهادية في مقارعة نظام الأسد، ترافق ذلك مع طول مدة الأزمة السورية مقارنة بالحالات العربية الأخرى والتشابكات الإقليمية لسوريا مع ايران وحركات المعارضة في لبنان وفلسطين، فضلاً عن مطالب سوريا باسترداد الجولان . يصاحب ذلك خوف إسرائيلي من أن تؤدى الأحداث إلى تسخين الجبهة في الجولان وإلى دور سوريا الإقليمي المهم وإلى مكانتها وتأثيرها في العالم العربي وفى منطقة الشرق الأوسط وإسقاطات  ذلك على "إسرائيل" وعلى أمنها وعلاقاتها الإقليمية، كما أن احتمال وصول المعارضة للسلطة في سوريا سيغير البيئة الإستراتيجية"لإسرائيل" بشكل كبير.لاسيما بعد وصول الإخوان للسلطة في مصر. بالإضافة إلى وجود جيش سوري لايتردد في استخدام كافة الوسائل والأدوات للحفاظ على النظام، يساند ذلك دور روسي يوفر للنظام مظلة دولية مانعة تحول دون التدخل العسكري الأجنبي لحسم الأمور على غرار ماحدث في ليبيا.