أنت هنا

$7.99
التكتيكات الجديدة في مجال حقوق الإنسان

التكتيكات الجديدة في مجال حقوق الإنسان

0
لا توجد اصوات

تاريخ النشر:

2008
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

يعمد الناس إلى ابتكار واستخدام تكتيكات خلاّقة لجعل عملهم أكثر فعالية وذلك في جميع أنحاء العالم وعلى كافة المستويات أكان في القرى الصغيرة أو داخل الحكومات الوطنية وكذلك على أعلى مستويات العدالة الدولية. ويستخدم مشروع التكتيكات الجديدة لحقوق الإنسان هذه التكتيكات المبتكرة ويتقاسمها مع آخرين يناضلون من أجل النهوض بحقوق الإنسان. إنني أدعوكم لمشاركتي الاحتفال بهذا العمل والاستفادة من هذا المورد القيّم المتوفر بين أيديكم الآن.
ولدى التفكير مليّاً في مجال عملي فقد تبين لي وجود فرص جديدة لتحقيق العدالة لضحايا أسوأ أنواع انتهاكات حقوق الإنسان. فتشكيل محاكم جرائم الحرب الدولية ليوغوسلافيا السابقة ورواندا؛ وهما أول محاكم من نوعها يجري استحداثها بدعم كامل من الرأي العام الدولي، قد فتح أبواب جديدة لتحقيق العدالة. وقد أدت الفِرَق الدولية العاملة في هذه المحاكم والمكونة من أشخاص وفدوا إليها من عشرات الدول مهمة لم يسعى إليها أحد من قبل حيث قام هؤلاء بوضع قانون جديد وسابقات قانونية جديدة، وتوجيه اتهامات لا تبدو مشابهة لمثيلاتها في الماضي في أي بلد. وقد قاما معاً بإيجاد تكتيك جديد مهّد الطريق لتكتيك آخر أكثر قوة وهو المحكمة الجنائية الدولية، التي يمكن من خلالها الآن توفير أداة لتحقيق العدالة بغض النظر عن المكان الذي تم ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية فيه أو الشخص الذي ارتكب تلك الجرائم.
وقد قمنا باستخدام تكتيك جديد آخر في إطار المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة حيث قمنا بجعل الاغتصاب جريمة حرب يمكن ملاحقة مرتكبها في إطار تلك الجريمة بدلاً من اعتبارها جريمة ثانوية مرتبطة فقط بجرائم أخرى. فعندما قامت المحكمة بتوجيه الاتهام إلى ثمانية ضباط من البوسنيين الصرب بارتكابهم جرائم اغتصاب منظمة ضد نساء مسلمات مثلت تلك الخطوة تغيّراً مفاجئاً في الأسلوب التي كان ينظر من خلالها العالم إلى الجرائم ضد النساء وإلى حقوق الإنسان. وقد أتاح هذا التكتيك تحقيق العدالة فيما يتعلق بعدد آخر من القضايا منذ ذلك الحين.