أنت هنا

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
الصحابة الكرام مكانتهم وجهودهم في حفظ السنة النبوية وواجب الأمة نحوهم

الصحابة الكرام مكانتهم وجهودهم في حفظ السنة النبوية وواجب الأمة نحوهم

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2013

isbn:

978-9957-77-115-7
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

كتاب " الصحابة الكرام مكانتهم وجهودهم في حفظ السنة النبوية وواجب الأمة نحوهم "، تأليف الدكتور أحمد عطية السعودي ، والذي صدر عن دار المأمون للنشر والتوزيع عام 2013 .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
الحمدُ لله الذي نزَّلَ أحسنَ الحديث هدىً للناس وبيّناتٍ من الهُدى و الفُرقان، وامتنَّ على الصَّحابة الكرام بدينِ الهُدى، وصُحبةِ خير الأنام:
(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) (1).
وأفضلُ الصَّلاةِ والسَّلام، وأزكى التَّحيةِ والإكرام على محمّدٍ صلى الله عليه وسلم حاملِ الوحي، ومبلّغِ الرّسالة، وقائدِ الخلق إلى الحقّ، وبعد،
فما عرفَ التاريخُ الإنسانيّ - من لدن آدم إلى يومِ الناس هذا - جماعةً علّمَت الأممَ سُبل السّعادة والنّجاة، وفنَّ الحياة الهانئة، وصناعةَ الحضارة الهادية كأصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم الذين غَدَوا مصابيحَ دُجى، بأيِّهم اقتدى المرءُ اهتدى، والذين عاشوا في أرض تَفحُّ رمضاؤها ناراً، فاحتملوا ذلك إيماناً واحتساباً، ولم يقنعوا في شرف الدَّعوة المَروم بما دون النُّجوم، فخرجوا زَرَافاتٍ ووُحْدَاناً تظلّلهم راياتُ الفتح، حتى إذا هبطوا أرضاً مريضةً بالضَّلال تتبّعوا أقصى دائها العُضال، فشَفَوها بما حملوا في صدورهم من نُور مُبين، وخير عَميم، وقد رغبوا عن مطامع الدنيا سَنيِّها ودَنيِّها، وترفَّعوا عن سَفْسافِها ومحاقرها.
ولم تكنْ لهم غاية يمدّون إليها أعينُهم غير إقامة موازين القِسْط بين الناس، وإخراجِهم من الجاهليّة الجهلاء، والضَّلالة العَمياء إلى معارج الإيمان، ومدارج الرّقي.
ولا غروَ أنْ يكون لهم أرفع منـزلة، وأسمق مكانة، وأكمل شأن؛ إذْ كان أحدُهم فُراتاً زاخراً في عطائه وتضحيته، وربيعاً باكراً في نمائه وخِصْبه، تشرقُ الدنيا بطلعته، وتفرحُ الأعياد برؤيته.
وكان أحدُهم مدرسةً جامعةً لمحامد الخِصال، ومحاسن الخِلال، قد جانبَ الخلق الذميم في مَسْلكه، وجافى الغريبَ الوحشيّ في كلامه؛ لئلا يمجّه سمع، أو يَنْفر منه طبع، ولا عجب، فمعلِّمُهم محمّدٌ صلى الله عليه وسلم هو صاحبُ الخلق العظيم، وهو أفصحُ العرب، ومالكُ أعنَّة البلاغة، قد أهدى إلى الشَّادين بياناً يلطفُ
كالنسيم رقّة، ويسيلُ كالماء عُذوبة، يمتزجُ بالنفوس لنفاسَتِه، ويُشربُ بالقلوب لِسَلاسَتِه:
زانتك في الخُلـقِ العظيـمِ شمائل
يُغْـرَى بهـنَّ ويولَـعُ الكُرماءُ
وإذا خطبـتَ فللمنابـرِ هـِزَّةٌ
تَعْـرو النَّدِيَّ وللقلـوبِ بكاءُ(2)!
ولأجل ذلك فإنَّ الأمةَ كلَّها اليوم - وقد غَشيتْ ديارَها رياحٌ سَموم - تتنسّمُ شذا أنفاسِهم، وتنْشقُ عبيرَ تضحياتهم، فهي في شوقٍ إليهم مُقيم، وحُبّ مُتجدّد مُتّصل، لو فُرِّقَ على القلوب الخالية لاشتغلتْ، ولو قُسِّمَ على الأكباد الباردة لاشتعلتْ!
ولأجل الوقوف على ما للصّحابة الكرام من مكانة مرموقة، وحقوق جمّة، وتعرُّف جهودهم في حفظ السّنة تحمّلاً وأداءً، واستجلاء أثرهم في الدّراسات الشّرعيّة والثقافة الإسلاميّة، وتبيان واجب الأمّة نحوهم، من أجل ذلك كلّه كانت هذه الدّراسة الموسومة بـ"مكانة الصّحابة وجهودهم في حفظ السّنة وواجب الأمّة نحوهم".