أنت هنا

$32.99
العلم وشروط النهضة

العلم وشروط النهضة

المؤلف:

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2008

isbn:

977-208-686-7
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " العلم وشروط النهضة "، تأليف سمير أبو زيد ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي عام 2008 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
موضوع هذا المؤلف هو إنشاء العلاقة، النظرية والعملية، بين العلم وبين فكر النهضة العربية. وإنشاء هذه العلاقة يعني إنشاء العلاقة بين النظرة العلمية إلى العالم وبين نظرة الثقافة العربية الإسلامية لنفس العالم. وبذلك تصبح الخطوة الأولى في معالجة هذه القضية هي طرح النظرة العلمية المعاصرة للعالم.
وبصفة عامة يمكن القول بأن معالجتنا الحالية لهذا الموضوع تختلف عن المعالجة الأولى لفكر النهضة العربية في بديات القرن العشرين لنفس الموضوع في سمتين أساسيتين. الأولى هي أننا نأخذ في الاعتبار بشكل أساسي الفرق بين نظرة الثقافة العربية الإسلامية وبين النظرة العلمية إلى العالم. في حين أن المعالجة الأولى لفكر النهضة لم تضع مثل هذا الفارق في الاعتبار. وكان ذلك طبيعيا لأن العلم في بدايات القرن العشرين لم يكن يفهم سوى باعتباره مفهوما موضوعيا بشكل تام لا يختلف من ثقافة لأخرى أو من مجتمع لآخر، وهو المفهوم المعروف لفكر الحداثة.
والثانية هي أننا نربط بشكل أساسي بين العلم كتصور نظري وبين العلم كممارسة مجتمعية عامة، وليس فقط كممارسة للمتخصصين في العلم، اي العلماء. في حين أن المعالجة الأولى تعاملت مع العلم باعتباره نشاطا تخصصيا لفئة معينة من المجتمع، وأن المطلوب من المجتمع هو أن يحقق الشروط التي تؤدي إلى إنتاج العلم بواسطة مؤسسات خاصة بهذا النشاط.
وكل من هاتين السمتين يعبر عن التحول في طبيعة المعرفة العلمية منذ بداية القرن العشرين حتى الآن. ويمكن القول بأن هذا التحول الأساسي في طبيعة المعرفة العلمية قد بدأ مع الثلث الأول من القرن العشرين الميلادي. فظهرت بشكل تدريجي التصورات العلمية التي تتعارض مع فكرة الموضوعية الكاملة للمعرفة العلمية . فبدأت بالاعتراف بتأثير الانحيازات الذاتية للعالم القائم بالبحث العلمي ثم بعدم إمكانية معرفة الطبيعة في حقيقتها بشكل كامل ثم إلى الاعتراف بأن النظرة إلى العالم تؤثر على المعرفة العلمية.