أنت هنا

$9.99
النزاع بين قادة الجيش الاتراك والخلافة العباسية في ظل الفوضى العسكرية

النزاع بين قادة الجيش الاتراك والخلافة العباسية في ظل الفوضى العسكرية

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2017

isbn:

978-9957-594-96-1
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " النزاع بين قادة الجيش الاتراك والخلافة العباسية في ظل الفوضى العسكرية " ، تأليف : د. محمد فياض العزي ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع . ومما جاء في مقدمة الكتاب :

يعد النزاع بين قادة الجيش الأتراك والخلافة العباسية مظهراً من مظاهر امتداد نفوذ القادة الأتراك للهيمنة على مقاليد الأمور في دار الخلافة العباسية ، وتسييرها وفق ما يريد دون تولي الخلافة ، لأن توليها يعني إثارة الرأي العام ضدهم من جهة ، وإلغاء الصبغة الشرعية لهم من جهة أخرى .
 لذا حرص هؤلاء على محاولة التحكم بمقاليد الأمور في حاضرة الخلافة وتنفيذ رغباتهم عن طريق الخلافة . وكانت هذه الهيمنة أشبه ما تكون بحكومة الظل في الوقت الحالي .

كانت مطالعتي لكتاب محمد ضيف الله البطاينة، الإيجاز والإيناس بأخبار بني العباس، دافعاَ رئيساً لدراسة النزاع بين قادة الجيش الأتراك والخلافة العباسية ، ورغم أن هذا الكتاب كان موجزاً كما سماه صاحبه إلا أنه قادني إلى موضوع هام لم يحظ بدراسة علمية متخصصة ألا وهو النزاع بين الجيش والخلافة العباسية في ظل الفوضى العسكرية خلال الفترة الواقعة ما بين (247ـ334هـ/861ـ945م)،  بعد أن بدأت عوامل الضعف والوهن تدب في أوصال الدولة العباسية منذ أواخر العصر العباسي الأول، وتحديداً منذ خلافة المأمون ثم المعتصم من بعده، بعد أن تم إدخال العنصر التركي في الجيش العباسي بشكل لم يسبق له مثيل حتى أصبح قوته الضاربة.

لم يكن هذا العنصر يشكل خطراً على الدولة في بداية تجنيده وتزايد أعداده في عهد الخليفة المعتصم، ذلك أن الأخير كان يحد من سطوته، كما تم إشغاله بحروب داخلية وخارجية كانت تهدد كيان الدولة في تلك الفترة، إلا أن هذا العنصر بدأ بالانحراف عن المهمة التي جُند من أجلها، بعد أن سمح له بتولي المناصب العليا في الدولة كقيادة الجيوش وتقلد الولايات الهامة، فتدخل بعد ذلك في سياسة الدولة الداخلية، وتفرد بالتحكم في أمورها، واتخذ السلاح حكماً بينه وبين الخلافة، وصار كل منهما يذب عن مصالحه ويخشى الآخر، فأصبح هذا الجيش جيشاً سياسياً وعسكرياً في آن واحد، الأمر الذي ترك آثاراً سياسية وعسكرية واقتصادية وأمنية وإدارية سيئة على الدولة.