أنت هنا

$1.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
ثماني غيمات لرجل ماطر

ثماني غيمات لرجل ماطر

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2002
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$1.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

المجموعة القصصية "ثماني غيمات لرجل ماطر"، الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2002؛ نقرأ منها:
خرج من باب المستشفى مُمسكاً بيد زوجته حيث كانا يسيران بصمتٍ وبطءٍ متناهيين· وما إن دخل السيارة، واستقرَّ إلى جوار زوجته التي وضعت المفتاح في جهاز التشغيل حتى رسم شارة الصليب· لم تَكَدْ زوجته تصدّق ما رأته عيناها، حيث تركت المفتاح، ونظرتْ إليه بتمعّن ودهشة· هل فَعَلَها حقّاً بعد أربعين عاماً قضاها في الحزب الشيوعي يحارب الدين، ويدعو إلى مساواةٍ تنطلق من الإنسان وتعود إليه؟ وبعد خمس سنوات كان قد أمضاها في السّجن أيام شبابه ثمناً لآرائه؟ هل فَعَلَها حقّاً وهو الذي لم يدخل الكنيسة إلاّ في أفراحٍ ومناسباتٍ نادرة؟·
ورغم أنّ زوجته لم توافقه يوماً على آرائه، ورغم أن الإيمان كان يملأ قلبها، وكانت تزور الكنيسة بانتظام، فإنّها لم تفرح حين رأته يرسم الشّارة، ولأوّل مرة يتحوّل حبها له، ورُعبها من المرض الذي ألَمَّ به إلى ما يشبه الشعور الغامض·· إنّه شعور تائه ومختلط بين الشفقة، والألم، والحسرة، والهزيمة، والرغبة في البكاء!! الهزيمة؟! وتساءلت في سرّها كيف تشعر بالهزيمة، وصَلاتُهُ انتصارٌ لصمودها في وجه اللادين؟ غير أنّ مشاعرها المختلطة عادتْ وتغلّبت عليها وهي تتساءل في سرّها مرة أخرى: هل كنتُ راضية، أو حتى سعيدة حين كان يدافع عن الشيوعيّة حتى في لحظة انهيارها؟!