أنت هنا

$6.99
الغربة في شعر كاظم السماوي

الغربة في شعر كاظم السماوي

0
لا توجد اصوات

تاريخ النشر:

2013

isbn:

978-9957-555-59-7
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " الغربة في شعر كاظم السماوي " ، تأليف د. نوزاد حمد عمر ، والذي صدر عن دار غيداء للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد رسول الرحمة والهداية إلى الخلق أجمعين، الذي اختار الفقر بمحض إرادته وتجرّع الغربة من أجل الآخرين، وعلى آله وصحبه وتابعيه الكرام إلى يوم الدين.
وبعد:
تمتدُ ظاهرة الغربة بجذورها في القِدَم، حيث سايَرَت الوجود البشري، وبتقدم الزمن وتطور الحياة تحولت الغربة من الفردية إلى الجماعية، ووصلت إلى غربة الشعوب في بعض الأحيان. وتكمن أهمية الغربة في كونها ظاهرة إنسانية، ليس لأحدٍ أنْ يَسْلم منها، فلابدّ أنْ يمرّ بحالة من حالاتها، سواء أكانت غربة اجتماعية أم نفسية أم مكانية، فهي تمثّل الشِقّ الثاني لوجه الحياة الإنساني، مقابل شقه الأول الحضور، وانعدام الغربة.
وعلى الرغم من أن دراستي لهذه الظاهرة ليست الأولى، فقد عني الباحثون بدراسة هذه الظاهرة في الأدب، لا يزال الموضوع جديداً وبحاجة ماسة إلى جهود أكبر، فالرؤية الجديدة قادرة على أنْ تفجّر في موضوع الغربة الثري ، وتغير الزمن وتطوره كفيلان بتجديد موضوعات كثيرة وتنميتها.
وقع الاختيار على هذا الموضوع، وثبت العنوان ب (الغربة في شعر كاظم السماوي)، إذ كان لهذا الشاعر مواقف إنسانية مشرّفة، فقد وَفي بالعهد الذي أبرمه مع الفقراء والمظلومين، فلم يهادن ولم يداهن الأنظمة الظالمة، ويذكر له موقفه الثابت المشرف تجاه إخوانه من الشعب الكردي منذ العقد الرابع من القرن الماضي إلى يومنا هذا، فهو الشاعر العربي الوحيد الذي خصّص ديواناً شعرياً كاملاً لشعب كردستان، فقد تجرّع معهم مرارة الغربة، فلم تمرْ بهم فاجعة ولا نكبة إلاّ كان السماوي حاضراً بشعره فيها، فعسى أنْ ترد هذه الدراسة بعض جميل مواقف الشاعر بعد أنْ تبيّن وتخلد موقف الشعب ومشاعره.
وركّزتُ في دراستي هذه على دواوينه الشعرية التسعة، وحاولتُ تحليل ظاهرة الغربة   في قصائد الشاعر معتمداً على منطلقات وإجراءات النقد الفني ومن خلال التقنيات التي قام الشاعر بتوظيفها من الأسطورة والرمز والمفارقة والتناص، وبهذا تمكّنت من الوصول إلى الإنزياحات الدلالية لأسلوبه.
وافدت من الدراسات الأدبية والنقدية المشابهة لها، التي أنجزت من قبل النقّاد والباحثين على الشعراء العراقيين المعاصرين له، مثل محمد مهدي الجواهري والبياتي والسيّاب. وحاولت قدر الإمكان إبراز الجانب الإبداعي للشاعر عن طريق التقنيات التي وظفها الشاعر.