انا انسان في وطن محتل

كتاب" انا انسان في وطن محتل " ، تأليف : سمير جبر شاكر دويكات ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

كانت هذه البداية لكتابة الشعر الموثق في هذا الديوان، بعد محاولات شعرية قديمة منذ سنوات، وجاء في محاولة لنقل ما يجري في الواقع بطريقة شعرية سهلة الفهم والقراءة ومختصرة، في الوقت الذي ابتعد فيه الناس عن القراءة التقليدية، ولاعتقادي الشخصي أن أفضل طريقة لتوثيق الأحداث والحكايات والقصص من خلال الشعر أو الشعر النثري، وهو أكثر من الكتابات الأخرى في الصحف والمواقع الالكترونية وغيرها، فأنا لم أعلم ما جرى في بعض العصور إلا عند تذوق الشعر وفهم معناه، وان كانت بعض القصائد خارجة عن الوزن فهي ليس هروب من الأوزان الشعرية بقدر ما هي تحرر لصالح النص ونقل المعاناة الحقيقية، وهنا نطرح بحرا جديدا في الشعر العربي له مضمون جديد في التحرر من الوزن التقليدي وإعادة انضباط للشعر النثري والحر. تحت مسمى:

البحر الشعري المفتوح  (المقال الشعري):

هو أن يتفق الشعر مع الشعر العمودي من كافة نواحيه، وان يكون له قافية منتظمة ويكون على شكلين:

أن تكون القصيدة الشعرية في نفس أبياتها على أكثر من وزن شعري للبحور الشعرية الستة عشر بالإضافة إلى البحر السابع عشر –البحر الشعري المفتوح.
أو ألا تكون على وزن شعري ولكنها على وزن الصيغ الصرفية في اللغة العربية (فعل، فاعل، مفعول به، مفاعلاتن، فاعلاتن، فعولن ...الخ).

مثال شعري:

البحر المفتوح

بحر مفتوح على الأوزانكما البحور فتوح على ناظر

تنال منها بكل الجهـــــاتمفاتن، وتصيب صيد عامـر

جمالها يحدث عنها قـولاوان خطت بقلم شكلها سامر

تحافظ على عهد الشعراءوالشعر فيها له نظم منابــر

عمودي شعرها وقافيتهاسرد للقوافي وبها الأكـــابر

تعانق مظاريف الحياة ولها سر في لغتنا وصبائـــر

تفاعيلن لها من صروفالعربية احتراف ونبل نابـــر

هي بين عمودي الشعـــروبين نثره وباب حره لهاجر

تفعيل اللغة العربية بكل مضامينها وقواعدها وبلاغتها بين الناس.
اختيار الطريق الأجمل لتواصل الناس في بعض مناحي الحياة من خلال الشعر المفتوح، لتسهيل عملية التعبير.
تنظيم الشعر بما يراعي ظروف الحياة وحرية التعبير وأن يتم سرد الوقائع والقصص بطريقة شعرية غير محصورة وغير محددة.
ضبط الهرولة في الكتابة الشعرية العربية، وتعزيز ثقافة الشعر بالمحافظة على شكله التقليدي، وذلك من خلال التقليل من تداخل أدوات الأدب والشعر العربي، وذلك بنقل النثر الشعري والشعر الحر إلى شعر عمودي مفتوح.
أن بدايات الشعر العربي لم تكن لها أوزان شعر وإنما جاءت الأوزان فيما بعد، ولأغراض الضرورات كان بعض الشعراء يخرجون عن الوزن للظروف المحيطة بالقصيدة.
قلة الشعراء وضعف اللغة العربية عند المتكلمين بها في وقتنا الحاضر والبقاء على الأوزان التقليدية كما هي، وإضفاء إضافات نوعية للشعر، واقتلاع الخوف ممن يرغب بمحاولة سرد الشعر.

مواصفات ومحددات الشعر المفتوح:

أن يتم نظمه على شكل الشعر العمودي.
أن يتضمن قافية في نهاية الشطر الثاني موحدة كما الشعر العمودي.
أن يتواجد المعني المعبر.
أن يضمن خيال شعري.
سلامة اللغة العربية بقواعدها.
زيادة اختيارية لجمال وفصاحة الشعر: يمكن أن تتوحد القافية في بداية القصيدة أو نهاية الشطر الأول من كل بيت أو بداية الشطر الثاني أو يمكن أن تتوحد في مكان دون الأخر أو في القوافي الأربعة، وفي كل الأحوال أن تتوحد في نهاية الشطر الثاني.

وديواننا الشعري المرفق (أنا إنسان في وطن محتل)، هو طريقة جديدة ومختلفة في سرد الشعر العمودي بكلام نثري بين عدة أشكال وردت في الأدب واللغة العربية، فهو يقع بين الشعر العمودي والشعر الحر والنثري، ولن نتكلم الكثير في ذلك ونتركها لأهلها في اللغة العربية ذوي النقد والاختصاص الأدق، لنسمع منهم أكثر.