أنت هنا

جلال الدين المحلي

جلال الدين المحلي

الإمام جلال الدين المحلي، الفقيه الشافعي (791 هـ - 864 هـ).

 اسم جلال الدين المحلي ونشأته

هو الإمام جلال الدين أبو عبد الله محمد بن شهاب الدين أحمد بن كمال الدين محمد بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم العباسي الأنصاري المحلّي الأصل - نسبة للمحلة الكبرى من الغربية - القاهري الشافعي. ولد في مستهل شوال سنة إحدى وتسعين وسبعمائة 791 هـ الموافق سنة 1389 م بالقاهرة ونشأ بها فقرأ القرآن وحفظ المتون واشتغل في فنون العلم.

 صفات جلال الدين

كان الإمام جلال الدين المحلي إمامًا علامة محققًا نظارًا مفرط الذكاء آيةً في الذكاء والفهم، صحيح الذهن بحيث كان يقول بعض معاصريه من العلماء المعتبرين: إن ذهنه يثقب الماس، وكان يقول عن نفسه: إن فهمي لا يقبل الخطأ، ثقة بعقله وفهمه؛ وكان حاد القريحة قوي المباحثة، حتى حكى السخاوي أن إمام الكاملية أخبره أنه رأى الإمام الونائي معه في البحث كالطفل مع المعلم، وكان معظمًا بين الخاصة والعامة مهابًا وقورًا عليه سمة الخير.

دراسة جلال الدين

ولي تدريس الفقه بالمدرسة البرقوقية بعد الشهاب الكوراني حين لقيه في سنة أربع وأربعين حتى كان ذلك سببًا لتعقبه عليه في شرحه جمع الجوامع بما ينازع في أكثره، وبما تعرض بعض الآخذين عن الإمام المحلي لانتقاده وإظهار فساده، ودرس بالمدرسة المؤيدية بعد موت شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني، واشتهر ذكره وبعُد صيته وقُصد بالفتاوى من الأماكن النائية وهرع إليه غير واحد من الأعيان بقصد الزيارة والتبرك، وأسندت إليه عدة وصايا وأوقاف فحمدت سيرته فيها، وعمَّر من ثلث بعضها ميضأة بجوار جامع الفكاهين انتفع الناس بها دهرًا.

 مؤلفات جلال الدين

- شرح مختصر للبردة وهو شرح متقن مع الاختصار والاعتناء.
- الأنوار المضية.
- القول المفيد في النيل السعيد.
- الطب النبوي.
- كتاب في المناسك.
-  كتاب في الجهاد.
- شرح القواعد لابن هشام لم يكمله.
- شرح التسهيل لابن مالك كتب منه قليلا جدًّا.

 وفاة جلال الدين

وقد انتقل الإمام إلى الرفيق الأعلى بعد أن مرض بالإسهال من نصف رمضان في صبيحة يوم السبت مستهل سنة 864 هـ الموافق سنة 1459 م وصلي عليه بمصلى باب النصر في مشهد حافل جدًّا ثم دفن عند آبائه الكرام بتربته التي أنشأها، وتأسف الناس عليه كثيرًا وأثنوا عليه ثناءً جميلا عاطرًا ولم يخلف بعده في مجموعه مثله، ورثاه بعض الطلبة، بل مدحه في حياته جماعة من الأعيان.