أنت هنا

$6.99
زمن الطيور الكاسرة

زمن الطيور الكاسرة

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2005

isbn:

978-9953-71-040-6
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " زمن الطيور الكاسرة " ، تأليف أميرة الحسيني ، من اصدار دار الفارابي للنشر والتوزيع ، نقرأ عن الكتاب :

"طالت رحلتي من أفريقيا إلى المدينة التي أشعلتها قوات الاحتلال بنار هائلة حتى باتت مثل كرة لهب... دخلت إلى كرة اللهب، قادماً من الجزيرة التي قبضت على روح نورما صديقتي الصغيرة ذات هجرة غريبة... بيروت فككت آخر ما تبقى لدي من أمل، وكانت محاصرة مثل وردة في الرياح الساحة القادمة من الجحيم، وكان لي فيها أحبة ورفاق وامرأة تنتظر مولوداً... في بيروت كانت نورما، جاثية فوق جثة ليلى التي بقرت بطنها قذائف القادمين من بطن الليل لنشر الموت في البيوت البعيدة.... أخرسني موت ليلى المفجع... فقدت النطق لأيام طويلة، وظلت صورة الجثة محفورة في صحن طعامي لسنوات طويلة، وعينا نورما الشاخصتان إلى جدار، حيث أصابع ليلى رسمت وجهاً لطفل يبكي. كان الطفل جثة، بقايا في الزوايا، مضمخاً بوجه ليلى وسمّ الشظايا. ظلت نورما لسنوات طويلة تلتزم الصمت حول ما جرى وما شاهدت بأم العين... وكان خالد الصغير يكبر، ويرسم نساء على جدار البيت، محنيات الرأس غاطسات في الدماء... ووعد التي رغبتُ فيها ذات سَفَر، تلتقط صوراً للجدار ولا تتعرف إلى وجهي! كان خالد الصغير يشتري أقلاماً وأوراقاً، وبواريد من بلاستيك، ويصوبها على جندي إسرائيلي يحمل رشاشاً ويطلق الرصاص على النساء المرسومات على الجدار. إنني منذ تلك المذبحة، أقف وظهري إلى الجدار، وعيني على الوجع... إنني أحيا في المعادلة الأولى... للوجع!! إنني أنهض ذات صباح لأكتب لأولادي قائلاً: إنني قادم إليكم لأضع حداً، حداً نهائياً لهذا الفزع... فهل تمرنتم على إطلاق الرصاص من بنادق الخشب؟!!".
المأساة الفلسطينية تتخلل أحداث الرواية متزامنة مع الحرب الأهلية في لبنان. في تلك السرديات تحاول الكاتبة الكشف عن التجربة الفلسطينية التي كانت لها ارتباطاتها مع التجربة الحزبية اليسارية في لبنان وذلك كله ضمن مناخات اجتماعية عاطفية إنسانية.
-خذني معك؟ خذني معك؟
-دربي شاق وعسير، ونسائي مسبيات من العراق إلى بيروت... وأنا رجل مأزوم الفؤاد أمشي إلى الحرب بأسلحة من كلمات... إلى أي أرض تذهبين معي؟
-سأنتظر عودتك، هنا، هناك، حيث تشاء؟