أنت هنا

قراءة كتاب الإذاعة والبرامج الجماهيرية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الإذاعة والبرامج الجماهيرية

الإذاعة والبرامج الجماهيرية

كتاب "الإذاعة والبرامج الجماهيرية"، هذا الكتاب محاولة لإلقاء الضوء على مختلف أنواع البرامج الجماهيرية التي تحاول الإذاعات تقديمها للمستمعين وتحاول إشراك أكبر عدد ممكن منهم فيها، سواء بالمشاركة الفعلية داخل الأستوديو أو بالاستماع والتفاعل والتعبير عن رد الفع

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 4
5 - الغناء
 
بدأت الإذاعة تأخذ أغاني المطربين والمطربات المعروفين في الأسواق إما عن طريق الحفلات أو عن طريق الاسطوانات، وكان موقف الإذاعة من الغناء في بداية عملها تماماً كموقفها من الموسيقى، حيث أذاعت بداية الغناء القديم والمعاصر لإنشائها ثم أذاعت بعد ذلك الحي والمسجل مما يؤكد أن الأغاني هي مادة هامة وتحرص عليها الإذاعة بل وتصرف عليها أكثر من أية مادة إذاعية أخرى.
 
فماذا فعلت الإذاعة؟
 
لقد قامت بإحضار جميع المطربين السابقين، وكانت هناك اسطوانات كثيرة، ولم تكن الأشرطة الممغنطة معروفة، حيث كانت هذه الأشرطة في البداية مصنوعة من سلك معدني من الصلب اسمها أشرطة ماركوني.
 
لقد كانت وسيلة نشر الأغاني قبل ظهور الإذاعة هي الفونوغراف، ثم بدأت الإذاعة تذيع الأغاني من الحفلات أو من الاسطوانات الموجودة في السوق، وكان يشترط على المطرب – قبل الإذاعة – أن يكون صوته قوياً حتى يسمعه الناس، ولكي يتمكن من نشر أغنية فقد كان عليه أن يسافر لعدة بلدان لإسماع الناس.
 
لقد خلقت الإذاعة عند ظهورها انقلاباً كبيراً في عرض المادة ونشرها بفضل وجود جهاز الاستقبال (الراديو) ولاقط الصوت (الميكرفون).
 
 
 
فما الذي فعله الميكرفون؟
 
أولاً –  في بداية الإذاعة، خلق الميكرفون أصواتاً كثيرة من مطربين ومطربات، فمثلاً في مصر تأكد أن عدداً من المطربين والمطربات الكبار كانت أصواتهم ضعيفة مثل فريد الأطرش ونجاة الصغيرة وعبد الحليم حافظ وأن مساحة أصوتهم صغيرة تحتاج إلى لاقط صوت قريب منها، فلولا هذا الميكرفون لما ظهرت هذه الأصوات حيث صنع منها أصواتاً كبيرة أعطاها فرصة لم تتح من قبل.
 
ثانياً –  ملاقط الصوت (الميكرفون) انتشرت الأغنية، فبمجرد أن يدور الشريط على الآلة (جهاز الإذاعة) في غرفة المراقبة التابعة للأستوديو (غرفة البث) في إذاعة أي بلد من البلدان يسمع في جميع أنحاء العالم، وقد تطور ذلك بما يفوق الخيال هذه الأيام، حيث عن طريق الإذاعتين المسموعة والمرئية تسمع الأغنية في كل أقطار الدنيا.
 
ثالثاً –  طورّ لاقط الصوت (الميكرفون) الأغنية في صميمها وكيانها الطبيعي حيث بعث فيها الحركة وقضى على الملل وتكلّم في وقتها وحدد هدفها.
 
رابعاً –  قضى لاقط الصوت على الرتابة في اللحن، بحيث أصبح كل شيء فيه سريعاً، وقد تطور ذلك مع تطور الزمن.
 
خامساً –  أضافت الإذاعة موضوعات جديدة تعالجها الأغنية، حيث بدأت بتكليف الملحنين والمؤلفين والمطربين بأعداد أغان للمناسبات الوطنية والدينية وكذلك الأغاني التعليمية. وكل هذه الأنواع من الأغاني تحكمت فيها الإذاعة وطلبت تسجيلها.
 
سادساً –  إعداد برامج من طوائف مختلفة أي مختارات غنائية في برنامج واحد تعمل لها مقدمة معينة أو تقدم في برنامج طلبات المستمعين، فتعتبر هذه البرامج من المنوعات. 

الصفحات