أنت هنا

قراءة كتاب باقة متنوعة الأزهار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
باقة متنوعة الأزهار

باقة متنوعة الأزهار

لم ادعي يوما بأنني شاعر وإنما الشعر بالنسبة لي ليس إلا هواية محببة إلى نفسي و إن من الأسباب التي جعلتني اترك ألمدرسه مبكرا ، اى من الصف السادس الابتدائي وقت ذك ، هو عدم مقدرتي على حفظ الشعر وكرهي للقواعد العربية.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 5

إلهـــــي لا تؤاخذنــــــي

ألا ليت المنية قد عماها
إله الكون واختارت سواكا
بكتك الأرض وانشقت سماها
غداة الناع للدنيا نعاكا
لقد أدمى رحيلك كل قلبٍ
وليس بجوفه أحدٌ سواكا
فداء الموت أبكى كل عين
على عجلٍ بسهمٍ قد رماكا
تصدعت القلوب عليك حزناً
فقلبي قبل عيني قد بكاكا
لقد عجز الطبيب فلا دواء
أقاك من المنية أو شفاكا
فحبك يا حسين بعمق قلبي
وتسعد مقلتايَ إذا تراكا
فما قلتْك عيون الناس يوماً
ولا قلباً لشعبك قد سلاكا
وكنت إذا تخوض بنا المنايا
ففي لهفٍ نعانقها معاكا
كما في السلم كنتم أهل سلمٍ
وهب القوم واتبعوا خطاكا
فيا طودا هويت اليوم طوعاً
أحبك خالقي ثم اصطفاكا
أطعت الله في قلبٍ سليمٍ
رضيت بحكمه لما اجتباكا
تعجلت الرحيل وأنت تدري
بأن قلوبنا صرخت فداكا
سليل المصطفى أوفى بعهدٍ
ولبى مؤمناً ربي نداكا
أيا سبط الرسول وضوء عيني
فضوء الكون جزء من سناكا
حباك الله حلما فوق علمٍ
فميزك الإله بما حباكا
كما أيوب قبلك يا حسين
إلهي قد أحبك و ابتلاكا
أقمت على التقى صرحاً عظيماً
أمد تقاه دوماً من تقاكا
حسدت تراب روضك يا مليكي
فقد شرَّفت رِمساً قد حواكا
فأنت شريف قومك يا حسين
وقد زينت تاجاً قد علاكا
إلهي قد فقدنا فيه ليثاً
عزيزاً طاهراً ورِعاً أتاكا
إلهي قد صبرت اليوم قسراً
لأني قد أطعتك في عُلاكا
أبا الأبطال والأيتام إني
أطالع في المدى علّي أراكا
عزانا اليوم في شبل عظيم
شريف النسل أدبه نهاكا
إلهي لا تؤاخذني فإني
مللت الصبر فامنحني هُداكا
* نشرت في جريدة الراى والدستور - رثاء لجلالة المرحوم الملك الحسين المعظم

الصفحات