أنت هنا

$2.99
معادلة الحياة

معادلة الحياة

المؤلف:

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2012

isbn:

978-9953-71-854-3
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " معادلة الحياة " ، تأليف فاتحة ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
آخر ما ولدت أمي هي أنا، ورثت عنها شدة الخجل وعن أبي شدة الغضب؛ عن كليهما شدة التأثر، فلم أكن كائنا جيداً، إلا أن شكلي اللطيف وحلاوة صباي جعلت معظم من حولي يلاطفني ويمازحني كثيراً، أولهم كان أبي؛ لم يكن يرفض لي طلباً إلا النادر القليل لشدة إلحاحي؛ إذا أخطأت وغضب أشبعني ضرباً وإذا وجدته مسروراً كان نعم الأب. تعلقت به تعلقاً مبالغاً فيه، فلم أكن أطيق الابتعاد عنه، فقد كان مثلي الأعلى في صغري. أشد إخوتي غضباً كان الأكبر؛ كثير الظلم؛ شديد الحب للسيطرة والاستغلال لكن أفضل من يسعى لإرضاء والديّ، والوحيد من إخوتي من كان يلاعبني، وربما هذا السبب الوحيد لتعلقي به في صغري على الرغم من عدم تحملي لطبعه بعد كبري. لم يكن أبي ينصف أمي كثيراًً، كما لم يكن يرفض لها طلباً مادياً لكن دون أن يسلمها المال نقداً، فهو يقول إنّ المرأة لا حاجة لها في المال، ولها أن تطلب ما ينقصها دون المساس بالنقود. أصغر إخوتي لم يميزه شيء بقدر تميزه بالأنانية والحيلة، وبهذه الأخيرة كان سيد الدار؛ فالكلمة الأخيرة تعود إليه بطريقة غير مباشرة لشدة تأثيره على والدي على الرغم من عدم إعارته أدنى اهتمام بوالدي إلا أنه كان أقربنا إليهما لهدوئه وحسن معرفة كسب رضاهما دون أدنى تعب؛ فقد كان ولا يزال أهدأنا وأذكانا وتشابهه في صفاته هذه أختي التي تكبرني بست سنوات؛ كما أنها تحسن الملاحظة ومسايرة الغير دون التنازل عن رأيها، وكنا بذلك نكون عائلة.