أنت هنا

$1.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
من داخل الزنزانة

من داخل الزنزانة

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2018

isbn:

978-977-493-456-8
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$1.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

كتاب" من داخل الزنزانة " ، تأليف : هيثم نافل والي ، والذي صدر عن مؤسسة شمس للنشر والاعلام ، ومما جاء في مقدمة الكتاب : 

كنتُ جالسًا في بيتي تحت قبة السماء تحرسني رعاية الله ، والجو لطيفٌ كفيء الظل ؛ عندما اتصل بي أحدهم يكركر جاهلاً سبب تزلفه العجيب منوهًا بجدية لا تتناسب وسنه الضاحك وكركراته اللعينة :

- لماذا تنساني دائمًا ؟

الحقيقة ، باغتني سؤاله ، قلت وأنا أشك في نواياه :

- وما الداعي من هذا السؤال ؟

كالطلقة :

- لأنك لم تطلب مني يومًا أن أكتب مقدمة لإحدى كتبك كما فعلت مع الآخرين ؟... تابع منغصًا الأجواء التي أصبحت ملغمة فجأة : لي رغبة لا تقاوم لفعل ذلك.

خجلي سبق لساني ، كدتُ أرفض ، لولا آفتي المنخورة هذه التي لا أعرف كيف أبرأ منها ، أجبته دون تفكير طويل :

- تدلل ، لك ما تريد ، سأجعلك تحقق رغبتك ، سأبعث ملف كتابي الجديد الجاهز للطبع الآن بشرط!...

صاح بخبل :

- موافق على كل شروطك دون حاجتي لمعرفتها.

- اتقِ الله يا رجل ، اسمع أولاً ثم أعطِ رأيك... أضفت موجزًا : الوقت مهم بالنسبة لي ، الكتاب يعتبر جاهزًا للطبع ، لا تتأخر عليّ.

قهقهة من جديد كما يفعل جنرال منتصر ، قال :

- سأعتني بمقدمة كتابك كما أعتني ببؤبؤ عيني! لا تقلق ، خلال أيام معدودة ستكون عندك ، أعدك بشرفي.

قال الكلمة الأخيرة وانقطع الخط ، وأنا ألوب لجهلي المطبق بإمكانيات صاحبنا الهازل الساخر الذي يبدو لا يعرف حتى أن يقسم الشعير بين حمارين.

بعثتُ له ملف كتابي بعد أن استغفرت ربي وقبلت بقدري ونصيبي...

قلقي بدأ يتورم في داخلي كجنين في رحم أمه ، أنتظر المقدمة الموعودة الملعونة التي وعدني بها ولم يرسلها... فات أسبوع على حديثنا ، شهر ، ومرَّت أيام فوقه ، ولم يستجد شيئًا... المطبعة تنتظر وبنود العقد كانت واضحة وصريحة ، المفروض تسليم الملف قبل أن يتصل الضاحك... مرَّ أكثر من أربعين يومًا ولم يحصل ما تم الاتفاق عليه ، فاضطررت متنازلاً للاتصال به...