0
لا توجد اصوات
كتاب " يوم خذلتني الفراشات " ، تأليف زياد أحمد المحافظة ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
منذُ أن افترقنا، ذهبَ كلٌّ منا في اتجاه، أيّ فلسفة في هذا! من الطبيعي بعد أن نفترق أن يذهبَ كل منا في اتجاه.
ليس في الأمر التباسٌ إذن، فهنالك دائماً متسعٌ لما هو جديد. لستُ أدري إن كانت بعض الحكايا قد أتتكَ ذاتَ يوم من مصدر لا تتوقعه؛ من شخص لم يعد يملك من الحواس الخمس سوى بعضها، من واحد ابتلعَ كل شيء، فلم يُعط للحياة خياراً آخر سوى أن تلفظه، من لاعب قرر أن يكشفَ فجأةً نصفَ أوراقه، بعد أن أدرك متأخراً أنه لم يعد يملك سوى ذاكرة متواضعة، لا تعرفُ كيف تُرتّبُ الأشياءَ وتؤتمن عليها.. ذاكرةٌ مُتغضّنة هي كل ما تعنيه الآن.
أنا أعلمُ أنكَ قد تقبلُ لشخص أن يسمعَ نيابةً عنك، أو يروي لك حكاياه، لكن البصرَ هو ما لا تستطيع إعارته لأحد. لذا فاسمح لي أن أكونَ اليومَ راويك، أن أقولَ لك ولو جزءاً يسيراً مما لدي.
مشاركات المستخدمين