You are here
واسيني الأعرج : حملة الأنوار والموسيقى واللغة فى مواجهة القتلة

أقامت دار موزاييك للترجمات والنشر و التوزيع حدثَ انطلاقتها الأولى بحضور الكاتب الكبير واسيني الأعرج ، وذلك على خشبة مسرح عمون ، على هامش استضافته فى جامعة البترا بعمان .
وقال الكاتب الكبير واسينى الأعرج أنه سعد باللقاء ، فكانت أمسية للموسيقى والألوان والالتقاء بجمهور القراء بمناسبة توقيع الطبعة الأردنية لرواية: ذاكرة الماء، و تابع قائلا : ما أشبه البارحة باليوم ، القتلة يعودون هذا الأسبوع، لكن حملة الأنوار والموسيقى واللون واللغة هنا أيضا.
تضمنت الأمسية كلمة لمدير مؤسسة موازييك للترجمات والنشر و التوزيع ” الشاعر محمد غبارى ” ، و حاور الشاعرُ سلطان القيسي الكاتبَ واسينى الأعرج حول روايته و منجزه و شخصه ،وقدم الحدث المستشار الإعلامي للدار عبد الله مبيضين و المستشارة الفنية روزان القيسي ، و تخللت الأمسية حفل موسيقى ، و ذلك ضمن سعى الدار الدار لتشمل كافة المبدعين، من أدباء و موسيقيين وتشكيليين ومسرحيين وغير ذلك، و كان ذلك السبب وراء اختيار اسم ” موزاييك” .
و يقول واسينى عن مؤلفه “ذاكرة الماء محنة الجنون العاري ” ؛ لا شيء في هذا الأفق، لا شيء أبدا، سوى الكتابة وتوسّد رماد هذه الأرض التي صارت تتضاءل و تزداد بعدا كل يوم. وهل للماء ذاكـــرة؟
هذا النصّ يجهد نفسه للإجابة عن بعض مستحيلاته بدون أن تخسر الكتابة شرطها. كُتِبَ داخل اليأس والظلمة بالجزائر ومدنٍ أخرى على مدار سنتين من الخوف والفجيعة بدءًا من شتاء 1993، أي منذ ذلك اليوم الممطر جداً، العالق في الحلق كغصّة الموت والذي لم تستطع الذاكرة لا هضمه ولا محوه بين دهاليزها ورمادها، وأُنْهي بالجزائر في سنة 1995، ذات يوم شتوي عاصف على واجهة بحر خالٍ لم يكن به إلاّ أنا وامرأة من رخام ونور ونورس مجنون كان يبحث عن سمكة مستحيلة ضاعت.
الجدير بالذكر أن دار “موزاييك للترجمات والنشر والتوزيع” مؤسسة نشر مهتمة بالترجمات الأدبية وغيرها، فى محاولة جادة لمدّ جسور ثقافية حقيقية على أساس التبادل لا على الاستهلاك والاستقطاب، إيماناً منها بالعمل الثقافى العربى، وبمبدأ المشاركة ، و كانت انطلاقتها الأولى فى 17 ديسمبر 2013 .
المؤسسة تقوم على إدارتها شعراء وكتاب ومترجمون من الجيل الجديد، فى محاولة للنأى عن الاصطفافات السياسية والطائفية، ليكون كامل انحيازها للثقافة الإنسانية الخلاقة .
الصور نقلا عن دار موازييك




