أنت هنا

$9.99
متحف الذاكرة الحيفاوية

متحف الذاكرة الحيفاوية

المؤلف:

5
Average: 5 (1 vote)

تاريخ النشر:

2014

isbn:

978-9957-585-12-9
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " متحف الذاكرة الحيفاوية " ، تأليف د. سميح سعود ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

يُعَرّف التراث المادي بمفهومه البسيط، على أنه مجمل الموروثات المادية ذات الجذور القديمة التي تنتقل من جيل إلى آخر، جامعة في تفاصيلها إبداعات فنون كثيرة متنوعة وواسعة النطاق، من أبرزها الصناعات التقليدية، والحِرَف اليدوية الشعبية بمختلف أشكالها ومظاهرها الفنية وخاماتها النحاسية والحديدية والخشبية والجلدية والخزفية والزجاجية والنسيجية والتطريزية، التي ترتبط بشكل عام باحتياجات الحياة العامة، وبالعادات والتقاليد والممارسات اليومية، وتحكُمها من حيث الشكل والمضمون محددات الظروف البيئية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية لبلد ما، وتًعبر بشكل ملموس عن مكونات الثقافة المادية وخصائصها لشعب من الشعوب، كما تساهم، بما تختزنه من التاريخ، في الكشف عن الصورة الحقيقية لهوية الشعب الوطنية والقومية.

كذلك تعكس المقتنيات التراثية المادية القديمة بتنوعها الخصب، صوراً مهمة وجذابة ضمن تشكيلات منسجمة تعطي فكرة جلية عن الماضي بأحقابه المتتالية، وتُوثق لمعلومات واقعية وكثيفة عن أحداثه على مدار الأيام المتعاقبة، وتبيّن أوجه الحياة القديمة بكل تفاصيلها.. إنها تضيء الذاكرة الجمعية بصور متراكبة ومتتابعة ومفعمة بدلالات ومضامين تطال الزمان والمكان، نحن أحوج ما نكون لها، لاكتشاف الذات، ومدّ خط من التواصل مع الأمس البعيد مهما تباعدت الأيام وتوالت الحقب.

ومن حسن حظي أنني احتفظ بمقتنيات مادية تراثية قديمة لوالدي، تنوعت بين أغراض شخصية وأواني وأدوات منزلية متصلة بما يتعلق بحياة أسرتي في حيفا، وهي تُجسّد لي لوحة لا حدود لها ترسم ملامح تلك الأيام، أحتفظ بها بذاكرة متوهجة ونابضة بالحياة عن حيفا الأمس، وعن تفتح طفولتي فيها.. تتكون هذه المقتنيات من أوراق وصحف ومجلات وطوابع بريدية وعملات معدنية وورقية، وأواني منزلية، ومفاتيح ومصابيح ومقتنيات شخصية قديمة، تُلامس مشاعري وأعيد بها رسم صور كثيرة مختلطة ومتشابكة ومتتابعة عن أيامي الماضية، وأرجع بها في غمرة عاطفة لا حدود لها إلى مسقط رأسي، مستحضراً تفاصيل حياة أسرية هانئة لا يمكن أن تطويها يد النسيان.