أنت هنا

$7.99
إلى الغرب من نهر الأردن ج 2 / لهيب خان التجار

إلى الغرب من نهر الأردن ج 2 / لهيب خان التجار

المؤلف:

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2012

isbn:

978-9957-30-354-9
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

تعكس رواية "لهيب خان التجار"، وهي الجزء الثاني من ثلاثية  "إلى الغرب من نهر الأردن"، أحداث الانتفاضة الثانية، التي انطلقت مع بداية هذا القرن، أي عام 2000، لتنتهي بوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. إنّها تتمة للجزء الأول "كفر عويناس". ويتوزع مكانها على بقع جغرافية عدّة: نابلس ورام الله والريف. أمّا الشخصيات، فإنّ جزءاً كبيراً منها هم أبطال " كفرعويناس"أنفسهم. فهناك قيس الذي أصبح مسؤولاً عن لجنة المصالحة الوطنية، ولكن يعجز عن القيام بالمهام الصعبة المُلقاة على عاتقه، وهي رأب الصدع بين "التنظيم" و"الحركة" بسبب الانشقاق الحاد في الصف الفلسطيني. أمّا أكرم الذي أصبح أسير مقعده المتحرك بسبب الإصابة التي شلّته نصفيّاً، فإنّه يخوض غمار معركة صعبة جداً بسبب التناقض بين سلوكه ومعتقداته. في حين يعود فارس للبلاد مُثخناً بالجراح بعد خمسة عشر عاماً عاشها في إسبانيا أنهى فيها دراساته العليا، ليعود وهو يحلم بخلق جيل إعلامي جديد، فيصطدم بالكثير من العقبات. أمّا نورا فإنّها تنتقل إلى رام الله مكان عملها الجديد، لتجد عالماً مختلفاً عن قريتها الضيّقة، وبفضل ذلك تتحول إلى "رجل" العائلة فتنقذ أسرتها من الغرق.
إلا أنّ هناك شخصيات جديدة ومعظمها من الجيل الشاب والنسوية، تُناضل على حبهتين: التحرّر من الأفكار والعادات التي تعوق مسيرتهم من جهة، وضدّ الاحتلال من جهة أخرى. من هؤلاء عمر وعاصم اللذان يضطران إلى خوض غمار تجربة قاسية، خاصّة الأول الذي يعيش حياة بدائية في الجبال كونه مطارد. ثمّ هناك صفيّة القادمة من دمشق، والتي تخنقها عادات القرية بالدرجة نفسها التي تقمعها فيها قوات الاحتلال، ولكنها لا تستسلم فتناضل بقوة وذكاء على الجبهتين. ولُحسن الحظ ليست هي الشخصية الآنثوية الوحيدة التي تُدرك أهمية دورها كانثى، فمريم تحمل السلاح وتقوم بمهام عسكرية تقريباً، في حين تضطر الدكتورة إيمان زوجة قيس، إلى معالجة جرحى الانتفاضة في ظروف صعبة. إلا أنّ همّ هدى الوحيد، هو إنهاء دراستها لتساعد أسرتها متناسية دورها الوطني. وتنتمي شخصيات الرواية إلى مختلف الشرائح الاجتماعية والفكرية، ابتداء من السياسي وأستاذ الجامعة والطالب وغيره. إلا أنّ أكثر ما حاولت "لهيب خان التجار" تحقيقه هو تجسيد الواقعية، من خلال سلوك وأفكار شخصياتها وتصورهم في بيئاتهم الاجتماعية.
بالنسبة إلى لغة "لهيب خان التجار"، فإنّها سهلة وبسيطة قريبة إلى الأسلوب الصحفي، إلا أنّها في الوقت نفسه عميقة في أفكارها ومعانيها. أمّا إيقاع الرواية فإنّه سريع يشابه الحبكة والسرد السينمائي، بل حتى تقوم بتصوير الأحداث من خلال الكلمة الوصفية، فيتخيل القارئ الأحداث والشخصيات والأمكنة وكانه يشاهدها.