أنت هنا

$7.99
 الاستشراق والاستغراب "السلطة ،المعرفة، السرد ،التأويل ،المرجعيات"

الاستشراق والاستغراب "السلطة ،المعرفة، السرد ،التأويل ،المرجعيات"

0
لا توجد اصوات

تاريخ النشر:

2013

isbn:

978-9957-555-83-2
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " الاستشراق والاستغراب "السلطة ،المعرفة، السرد ،التأويل ،المرجعيات" " ، تأليف د. محمود خليف خضير الحياني ، والذي صدر عن دار غيداء للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
المقدمة
الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه، ومن والاه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فان الاستشراق يتصل في الثقافة العربية بعلاقة جدالية بالاستغراب الذي يمثل بالنسبة للاول الحضور أو الغياب، وذلك في دائرة علائقية تستدعي احداهما الاخرى في حدودية الارتباط بنرجسية الغربي ودونية الشرقي التي سجلتها الرؤية المركزية للعقل الغربي الذي اعاد انتاج الشرق على وفق ما ترسخ في الوعي الغربي منذ الفلسفة اليونانية التي تمثلت بسقراط وافلاطون وارسطو التي كانت فلسفتهم تنطلق من نرجسية يونانية مارست نوعا من الاقصاء، والتهميش، والاستحواذ من خلال حضورها كمركز اعاد تعريف العالم على وفق المركزية اليونايية، وهامشية الشعوب غير اليونانية، والتي تطورت في العصور اللاحقة في تركيب وصفي جديد تعرّف الاخر على اساسها، فكان الكفر والايمان يعاضد التخلف والتطور في عصر النهضة التي تمظهر فيها الاستشراق من حالة تلقائية، وعشوائية الى الافادة من العلوم الانسانية كعلم النفس، والاجتماع، والتاريخ التي على اثرها تحول الاستشراق الى علم يتبع مناهج العلوم والتقنيات الحديثة، ولاسيما في فترة الاستعمار الغربي للشرق التي كانت بدايته في غزو نابليون لمصر الذي مثل صدمة اعادة للذات العربية، والشرقية توازنها في كونها اكتشفت انها تمثل مرتبة دونية وضعتها في مركب النقص الذي تعزز في حالة الانبهار والاندهاش متجليا في خطاب الاصلاحيين عندما زاروا الغرب كالطهطاوي، والافغاني، ومحمد عبده وغيرهم، ومنذ ذلك الوقت انقسم الشرق على نفسه مابين خطابين: خطاب تأثر بالغرب واتبع مناهج الغرب فأطلق عليه الاستغراب، وخطاب تمسك بالماضي والتقليد متجليا في خطاب الاصالة او التقليد، ومابين هذين الخطابين نجد الخطاب الاستشراق الذي درس الشرق واعاد اكتشافه من منظور غربي وما تراكم في ذاكرة الغرب من وصف لسحر الشرق وخرافته.
ولقد ارتأينا في هذا الكتاب ان نقدم قراءة نقدية للخطاب الاستشراقي والاستغراب، ولقد تم بناء الكتاب على هذا الاساس في الفصول الاربعة التي تبلورت فيه رؤية الاخر للشرق، وما يمثله في الخطاب المعاصر في الوطن العربي والعالم الشراقي من تحديات تتجلى في مواكبة الغرب واحتواء المسافة الزمنية بين الشرق والغرب.