أنت هنا

$8.99
الصواهل

الصواهل

5
Average: 5 (1 vote)

الموضوع:

تاريخ النشر:

2011

isbn:

978-9933-456-35-1
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

مَن يَقرأ كِتابَنَا هذا يُدْرِك وَفرَةَ أسماءِ الخَيلِ، وكثرَةَ أوْصافِها، وتَعَدُّدَ سَوابِقِها، وغَزارَةَ المَوروثِ الفِكْرِيِّ الذي يجمَعُ مُصْطَلَحاتِها، المُرتَبِطةَ بِها، التـي تُؤَرِّخُ لِحَياتِها، ولِفُرْسانِها، وتُشيرُ إلى وَقائعِها..وكُلُّ هذا يَدُلُّ بِصِدْقٍ على اتِّساعِ دائرَةِ اهتِمـامِ العربِ بِها، وإعزازِهِم لَها، وتَعَلُّقِهِم الشَّديدِ بِها، ودَوَامِ تَفكيرِهِم بِأُمُورِها، وسَهَرِهِم على بِناءِ صِحَّتِها وعافِيَتِها.. كما يُبَرهِنُ على عِلمِهِم الغَزيرِ بِها، ومَعرفتِهِم العريضَةِ الواسِعَةِ بِأَحوالِها، وجميع شُؤونِها. وسيَجدُ مَن يَقرأُ كِتَابَنا كيفَ كانَ العَربيُّ، كَثيرَ الاعتِزازِ بِفَرَسِهِ، شَديدَ التَّعَلُّقِ بِهِ، عَظيمَ المَحَبَّةِ لَـهُ، يَعشَقُ رُؤيَتَهُ، ويَفخَرُ بِمَزايـاهُ، يُطِيلُ النَّظَرَ في حُسْنِهِ، ويَعجَبُ بِجَمالِهِ وبَهائِهِ..ومِن هُنا جاء اهتِمامُهُ بِرِعايَتِهِ، وعِنايَتُهُ بِتَغذِيَتِهِ، ورَفاهِيَّتِهِ، وبَذلِ الجهدِ في تَنظيفِ بيئتِهِ، وإحسانِ تَدريبِهِ وتَمْرينِهِ، لِلارْتِقاءِ بِأدائِهِ، والحِفاظِ عل صِحَّتِهِ وعافِيَتِهِ.. فَرُبَّما كانَ فَرَسُ العَربيِّ أعَزَّ عليْهِ مِن بَنيهِ، وصاحِبَتِهِ وأخيهِ.
لستُ أزعُمُ أنَّ كتابي هذا وَصَلَ لِدَرَجَةِ الكَمَالِ أو قارَبَها..ولكنَّني أجْرُؤُ على القَولِ: إنَّني بَذلتُ جهدًا ليسَ بِالقليلِ في جمْعِ ما بينَ دَفَّتَيْهِ مِن مَعلوماتٍ..وكانتْ دَرجَةُ الجهدِ أكبَرَ في مَرْحَلَةِ البَحْثِ عن شَواهِدَ شِعرِيَّةٍ تُؤَيِّدُ الآراءَ المَطروحَةَ ؛ لأَنَّنِي مِمَّنْ يُؤمِنُ أنَّ الشِّعرَ يُوَثِّقُ المَعلومَةَ، ويُؤَيِّدُها، ويُعينُ على تَثْبِيتِهـا في الذِّهنِ، ويُقنِعُ القُرَّاءَ بِصَوابِها ودِقَّتِها..فَإنْ وَجَدَ القُرَّاءُ في عَمَلي إحْسَانًا، فهوَ بِتَوفيقِ اللهِ وحُسنِ هِدايَتِهِ، وإنْ وَجَدُوا تَقْصيرًا، فهو مِنِّي ومِنَ الشيطـانِ..وأرْجُو أنْ يَلتَمِسُوا لِيَ العُذْرَ، لأنَّـهُ عَمَلٌ بَشَرِيٌّ، والعَمَلُ البَشَرِيُّ مَهْمـا بَلَغَتْ دَرَجَةُ الجِدِّ والاجْتِهادِ فيهِ، فإنَّـهُ يَظَلُّ مَحْدودًا قاصِرًا.. وعُذري أنَّني بَذَلتُ غايَةَ جهدي، وقَدَّمتُ أقصى طاقَتي..فالحمدُ لِلَّهِ على ما وَهَبَ، ولَهُ الشُّكرُ على ما أعطَى..

(من مقدمة المؤلف)