أنت هنا
نظرة عامة
كتاب " العلاقات السورية - الأمريكية " ، تأليف د. فهد عباس السبعاوي ، والذي صدر عن دار غيداء للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ظهرت الولايات المتحدة الأمريكية قوة سياسية واقتصادية وعسكرية إلى جانب الاتحاد السوفيتي، وبرز نشاطها بعد أن بدأ الصراع مع المعسكر الاشتراكي الذي تزعمه الاتحاد السوفيتي ضمن سياق ما عرف بالحرب الباردة بينهما.
أولت الولايات المتحدة اهتماماً خاصاً بالمنطقة العربية الغنية بالنفط، ولكي تعمل على حماية مصالحها في هذه المنطقة ولمنع وقوعها ضمن النفوذ السوفيتي، فإنها أخذت تتقرب إلى دول المنطقة ومنها سوريا، حيث حاولت الولايات المتحدة ضم سوريا إلى دائرة نفوذها نظرا لما لسوريا من أهمية سياسية وجغرافية واستراتيجية خاصةً وقوعها بالقرب من منابع النفط في المنطقة، وكذلك لكونها دولة مجاورة لـ (إسرائيل) التي كان الحفاظ على وجودها وأمنها من المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة.
تتناول هذه كتاب العلاقات السورية – الأمريكية بين 1949 – 1958،أي السنوات الواقعة بين قيام أول انقلاب عسكري في سوريا في آذار 1949 وهو انقلاب حسني الزعيم، وبين قيام الوحدة السورية - المصرية في عام 1958.
وتأتي أهمية هذه كتاب من خصوصية هذه المرحلة التي تغطيها، وهي المرحلة التي لجأت فيها الولايات المتحدة نحو التدخل المباشر في شؤون دول المنطقة العربية واتخاذها من ((خطر)) مواجهة الاتحاد السوفيتي والشيوعية الدولية حجة للتدخل في تلك المنطقة ولتعزيز نفوذها فيها، ودعم الأنظمة الموالية لها لما لهذه المنطقة من أهمية استراتيجية واقتصادية.
مشاركات المستخدمين