أنت هنا

$3.99
الفقهاء والدهماء والنساء - في نقد التشدد

الفقهاء والدهماء والنساء - في نقد التشدد

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2013

isbn:

978-9953-71-988-7
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " الفقهاء والدهماء والنساء - في نقد التشدد " ، تأليف خالد السعيد ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
بداية، وقبل أي شيء، لا بد لنا من التفريق بين الدين والفكر الديني. إن الدين بشقه العقائدي والتعبدي موطنه القلب لا العقل، وهو لا يخضع للسؤال ولا للشك، ولا يقبل التغيير ولا التبديل. أما الفكر الديني فهو ما يصدر عن الفقهاء أو رجال الدين من تفسيرات أو تأويلات للنصوص الدينية، وبالتالي فهي اجتهادات بشرية لا تحظى بالقدسية، مما يجعلها قابلة للأخذ والرد والقبول والنقض. ولكن، هل يمكن للمرء في عالمنا الإسلامي حيث تضيق مساحة الحريات أن يتناول قضايا الفكر الديني تمحيصاً وتفحيصاً دون أن تلحقه دعاوى التجديف واتهامات التكفير من شيوخ الدين؟ طبعاً الإجابة هي لا. لماذا؟ لأنّ الفكر الديني أصبح لصيقاً بالدين، لدرجة أن نقد الفكر الديني صار تعدياً على الدين، والاعتراض على فتوى دينية صار تطاولاً على الدين، واستنكار سلوك رجل متدين صار انتهاكاً للدين! كل هذا يجري، ولانزال نردد كالببغاوات، بلا تفكير أو تدبير، بأن لا كهنوتية في الإسلام!
عموماً، هذا الكتاب الذي بين يديك، ينقسم إلى ستة أجزاء بحسب الموضوعات، لا بحسب تواريخ النشر، وذلك على النحو التالي:
القسم الأول: ويتناول جماعات الإسلام السياسي، سلوكاً وفكراً، محذراً من الانسياق وراء شعاراتها الدينية البراقة، والتي لا تتردد من التلويح بها، بقصد دغدغة الغرائز التحتية للجماهير وكسب تأييدها لتسهيل وصولها إلى السلطة. إن سلوك تلك الجماعات السياسية، المستترة بالدين، هو استمرار لما دأبت عليه الحركات السياسية في التاريخ الإسلامي من توظيف براغماتي لشعارات دينية جذابة تؤمن لها كسب الأتباع في معاركها مع عدوها، حتى إذا ما حققت أغراضها وتمكنت من السلطة، داست على شعاراتها وتناست وعودها.
القسم الثاني: يحرص رجل الدين على تغليف التاريخ بغلاف سميك من الأساطير، لدرجة تجعل الاقتراب منه بأدوات النقد ومشارط البحث أشبه بمغامرة محفوفة بالمخاطر. نحن ننظر إلى التاريخ كما لو أنه كتاب مقدس، وكما أن من يتحرك فوق مسرحه أنصاف آلهة وليسوا ببشر. ولكي نعيد للتاريخ بشريته، ونمحو عن وجهه ملامحه الأسطورية، يتوجب علينا إعادة قراءته متخففين من الأحكام المسبقة والرغبات المبطنة. إننا عندما نضع التاريخ ضمن سياقه الإنساني متجرداً من ثوب الأسطورة، نكون بهذا قد انتزعنا من رجل الدين ورقة رابحة طالما لعب بها للتبشير بالعودة إلى ماضٍ أبيض لا شية فيه.